تمكنت، صبيحة أمس، مصالح أمن دائرة الماء الأبيض بتبسة من حجز كمية سجائر أجنبية مقلدة ومسمومة، تفوق قيمتها ال3 ملايير سنتيم بمنطقة الذكارة المتاخمة للحدود التونسية. واستنادا لذات المصالح الأمنية، فإن القضية الأولى التي نفذت منذ أكثر من أسبوع بنفس المنطقة،والتي حجزت بها 60 ألف كيس من ''الشمة''، قد وفرت معلومات أولية للفرقة الجنائية لأمن الماء الأبيض الذي باشر إجراءات البحث والتحري بتعليمات من وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة. حيث تحرك تشكيل أمني إلى ''الذكارة'' التابعة إقليميا لبلدية صفصاف الوسرى التي تبعد كليومترات قليلة عن إقليم الجمهورية التونسية، ليتم تفتيش منزل موال يحترف ظاهريا تربية المواشي، ولم تفض عملية التفتيش في بداية الأمر إلى أي شبهة، قبل أن يتفطن أعوان الفرقة لبيت مهجور به أكوام من التبن، وبعد نزعه عثر على حزم من سجائر أجنبية من ماركة ''ليجوند'' فاقت قيمتها حسب تقدير أولي ال3 ملايير سنتيم. وتحمل السجائر العلامة التجارية 5، وهو الرمز الذي يؤكد أن هذه المنتجات مقلدة، وحسب خبراء عاينوا البضاعة فإن هذه السجائر تنتج في معامل لا تستجيب للشروط الصحية المعمول بها عالميا، بحيث أن نسبة 90 بالمئة منها من مواد وفضلات السجائر الأخرى المستهلكة، حيث يتم نقلها عبر الصحراء الإفريقية إلى ليبيا وتونس لتوزع في الجزائر. وفي عملية ثانية لمصالح أمن ولاية تبسة الكتيبة المتنقلة نجحت هذه الأخيرة، صبيحة الخميس، في الايقاع بموكب من سيارات التهريب التي تحمل ما قيمته 2 ملايير سنتيم من الأفرشة والأغطية والملابس الصينية و1000 زوج من الأحذية البالية عند مخرج شرق عاصمة الولاية تبسة نحو بكارية، كانت معدة للتهريب إلى تونس، وأثبتت التحقيقات الأولية أن 3 مركبات مهربة من ليبيا، وتحمل لوحات ترقيم خليجية من السعودية والشارقة وهمية.