وجه 1548 جمركي بجميع الرتب رسالة مفتوحة إلى الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، طالبوه من خلالها بالتدخل العاجل لإنقاذ وضعية الإطارات الجمركية التي تواصل إضرابها عن الطعام منذ 25 يوما بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بساحة أول ماي بالعاصمة. وجاء في الرسالة التي حصلت ''الخبر'' على نسخة منها، تضامن مجموعة من المستخدمين في الجمارك مكونة من 1548 جمركي من مختلف الرتب، مع الإضراب عن الطعام المتواصل لإطارات الجمارك بمقر المركزية النقابية منذ 25 يوما، مطالبين بوضع حد ''لإجراءات الفصل والتحويل التعسفية المتخذة في حق نقابيي القطاع، وإلغاء قرارات الطرد غير القانونية التي صدرت في حق أعضاء المجلس الوطني للفيدرالية الوطنية لعمال الجمارك، مع وقف جميع أشكال الضغط والاستفزاز ضد النقابيين المنخرطين في الفيدرالية كل حسب النشاط الذي يمثله''. وذكر هؤلاء بالمراسلة التي وجهت إلى أمانة المركزية النقابية بتاريخ 15 أفريل الماضي، وتضمنت الانحرافات الخطيرة المسجلة من طرف رئيس الفيدرالية الوطنية لعمال الجمارك، وندد ال1548 جمركي بقرار وقف جميع النشاطات النقابية داخل إدارة الجمارك، خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للفيدرالية والموسعة للأمناء العامين للفروع النقابية للجمارك بتاريخ 18 أكتوبر الماضي بمقر المديرية العامة للجمارك بحضور المدير العام عبدو بودربالة، وذلك ضد أعضاء الفيدرالية وهم عمار بوقدية ومختار بومدين وكمال جيلالي ومنير بوشريط وجمال مسيد وجيلالي أيت إيدير وكمال رمضاني ورابح عمارة وأحمد معمري وكريم عمروز وبوجمعة هلالي.. وهو إجراء مخالف لمضمون القانون الداخلي للمركزية النقابية المصادق عليه خلال المؤتمر العاشر. كما ندد أصحاب الرسالة بالتجاوزات المسجلة من طرف مدير الموارد البشرية بالمديرية العامة للجمارك الذي قام بتوجيه استدعاءات للنقابيين المضربين عن الطعام قصد المثول أمام اللجان متساوية الأعضاء والمجلس التأديبي، وهو ما يمثل خرقا خطيرا لقوانين الجمهورية. وناشد الجمركيون الأمين العام للمركزية النقابية التدخل المستعجل لإنهاء معاناة زملائهم المضربين عن الطعام منذ 20 نوفمبر الماضي. وقد حاولنا عشية أول أمس معرفة رد رئيس الفيدرالية الوطنية لعمال الجمارك، إلا أنه رفض التعليق على مضمون الرسالة المفتوحة.