أكد الدكتور بشير مصيطفى، أستاذ الاقتصاد بجامعة الجزائرعلى هامش الملتقى الدولي مالك بن نبي بتلمسان، أن الجزائر تعيش مرحلة الإصلاحات التي يجب أن تتجاوز البعد السياسي إلى آفاق الإصلاحات الاقتصادية. وأوضح ذات المتحدث، أن الجزائر تعاني من قيود اقتصادية حادة من الجانب المادي بسبب هشاشة الاقتصاد وضعف التصنيع. كما تعاني الجزائر في وقت برزت فيه أزمة اقتصادية ومالية، حسب مصيطفى، من الارتباط بالدولار والنفط والواردات الخارجية، إضافة إلى هشاشة سوق الشغل محليا. مضيفا أن كل هذه العقبات تفرض إصلاحات اقتصادية عاجلة مبنية على خصوصيات الواقع الجزائري لبناء المستقبل مثلما استشرفه خبراء ومفكرون جزائريون من بينهم مالك بن نبي. ولاحظ مصيطفى أن البلاد لا يمكن أن تتقدم بالاعتماد على الاستثمارات الأجنبية قبل توظيف الموارد المحلية، وأن التوازن الاقتصادي يحدث عندما يحترم الاستهلاك حدود الإنتاج وهي الفكرة التي تفسر أزمة الديون السيادية في الولاياتالمتحدة وأوروبا. مؤكدا أن استمرار ارتباط الدول العربية والإسلامية بالدولار معناه الاستمرار في السقوط في فخ الدولرة والتبعية للمراكز الاقتصادية العالمية.