تعتزم شركة الطاسيلي للطيران إطلاق رحلاتها الدولية بداية من جانفي 2012 بعد منحها الترخيص بذلك من قبل وزارة النقل، حيث سطرت برنامجا موسعا يمتد لثلاث سنوات، سيكون بمثابة التحدي لأن رحلات هذه الأخيرة كانت تقتصر على الخطوط الداخلية وبالضبط الخاصة بعمال سوناطراك. القرار -جاء حسبما- صرح به رئيس نقابة الطيارين ل''طاسيلي'' عثمان سحبان ل''الخبر'' استجابة لمطالب 150 طيار بالشركة، بعد حالة الركود التي تميز بها برنامج الرحلات حيث كانت هذه الأخيرة، تكتفي بتنظيم رحلات موجهة خصيصا لعمال المؤسسة الأم، وهو ما خلق في وقت سابق حالة تذمر اشتكو فيها من ''شبه البطالة''، رغم أن المؤسسة لها أسطول يتكون من أكثر من 30 طائرة. وبالعودة إلى القرار الجديد ذكر سحبان أن المدير العام الجديد، فيصل خليل، الذي خلف محمد الصالح بولطيف الذي عين على رأس الجوية الجزائرية، أطلعهم على البرنامج الجديد للشركة، وهو برنامج مكثف يمتد إلى سنة ,2014 ستخوض خلاله الشركة تحديا من أجل وضع مكانة لها بين شركات الخطوط الجوية الأجنبية التي تقوم برحلات من وإلى الجزائر، بعد موافقة وزارة النقل على منحهم تراخيص العمل التي جمدت لفترة طويلة. والهدف من العملية -يضيف رئيس نقابة طياري الطاسيلي- ليس منافسة الجوية بقدر ما هو إعطاء أهمية أكبر للشركة بطاقمها المؤهل لخوض هذه التجربة، والرحلات الدولية من شأنها توسيع النشاط وتحقيق أرباح للشركة وإعطاء خبرة واسعة للطيارين، مع العلم -يضيف المتحدث- أن طياري الطاسيلي أثبتوا كفاءتهم في ذلك، فإلى جانب أنهم تلقوا تكوينا مماثلا لباقي الطيارين سواء بالجوية الجزائرية أو في مختلف الشركات العالمية، أثبتوا خلال الإضراب الذي شنه مضيفو الجوية الجزائرية في جويلية الماضي قدرتهم على القيام بالرحلات الدولية حيث كلفت الشركة بإجراء رحلات دولية نحو بماكو، ونيامي والدار البيضاء المغربية بسبب الضغط الذي عاشته المطارات الوطنية وقتها لتراكم عدد الرحلات. وفي سياق منفصل تحدث سحبان عن المفاوضات التي انطلقت مؤخرا بين الإدارة ونقابتهم من أجل مراجعة شبكة الأجور، على أن تنتهي سلسلة اللقاءات نهاية الشهر للتوصل إلى نسبة زيادة ترضي الطرفين، ورغم أنه أكد عدم تحديد نسبة معينة بعد، إلا أنهم طالبوا أن تكون هذه الأخيرة مماثلة لنظرائهم بتونس والمغرب حيث وضعية الطيارين أحسن.