نفى المدير العام بالنيابة للخطوط الجوية الجزائرية، محمد الصالح بولطيف، وجود ضائقة مالية في الشركة، مؤكدا أن هذه الأخيرة تملك إمكانياتها الخاصة بها، مضيفا أنها ليست جبارة إلا أنها تستطيع تنظيم العمل بها، بالإضافة إلى شروعها في مقرها الاجتماعي الجديد الذي ينتظر أن يستلم خلال الأشهر القادمة، كما أنها ستعمل على عملية تكوين مواردها البشرية التي تعتبر تحديا لأن المؤسسة تواجه منافسة صعبة جدا. وكشف محمد الصالح بولطيف عن البرنامج الخاص الذي سطرته إدارة المؤسسة لاستقبال الموسم الداخل والذي تتزامن فيه فترة العطلة الصيفية مع موسم العمرة، والذي يتضمن في مجمله تخفيضات في أسعار الفئات الخاصة وتدعيم لعدد الرحلات الداخلة إلى العاصمة الجزائر من بعض المدن التي تشهد الإقبال المعتبر من الجالية المغتربة وأكد بولطيف على هامش ندوة صحفية بفندق الماركور، أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية شركة بإمكانها المضي قدما وحل مشاكلها، مضيفا أنها تعمل على تجديد أسطولها المدعم حاليا ب 42 طائرة، واصفا إياه بالجيد جدا. وطرح بولطيف أمام الحضور برنامجا ثريا ستعتمده الخطوط الجوية الجزائرية خلال موسم الاصطياف والحج والعمرة، مشيرا إلى أن موسم الصيف برمجت له رحلات على مستوى الشبكة الدولية والشبكة الفرنسية ب 173 رحلة تحمل 29 ألف و112 مقعد، والشبكة الأوروبية 55 رحلة وقد تطورت الرحلات بأربع رحلات زيادة على موسم 2010، أما أمريكا الشمالية فأربع رحلات في الأسبوع ، وكذا تسريح تشغيل خمس رحلات في أسبوعين خلال شهر جوان، أما شبكة آسيا، الجزائر- بكين برحلتان في الأسبوع و526 مقعد وهو نفس العدد في السنة الماضية. وأضاف بولطيف أن تخفيض أسعار تذاكر الأطفال من 25 إلى 35 بالمائة، وتوسيع شريحة المراهقين المستفيدين من أسعار الشباب إلى غاية 29 سنة بعدما كانت تقتصر على الشباب البالغين من العمر 12 سنة إلى 26 سنة، بالإضافة إلى تمديد مدة عطلة المراهقين من ثلاث أشهر إلى ستة أشهر. وأشار بولطيف أن رحلات الخطوط الجوية الجزائرية تخضع لعقود بين الدول، مثلما هو ما فرنسا بنسبة 50 بالمائة لكلا الدولتان، مضيفا أن العقود هي التي تنص على كمية الرحلات وكمية المقاعد، مشيرا إلى أنه قبل 2006 كانت الجزائر تأخذ 60 بالمائة وفرنسا 40 بالمائة، ولكن بعد الكثير من التطورات أصبحت العقود مفتوحة، وحاليا الشبكة الفرنسية تعين ثلاث شركات والجزائر تعين شركة واحدة. وفيما يخص التشغيل أكد بولطيف على العاملين بالخطوط الجوية الجزائرية على إعلام الزبائن مباشرة في المطار لأي عطل أو تأخير. وأكد المدير الجديد للخطوط الجوية الجزائرية أن المبيعات الخاصة بالرحلات الصيفية بدأت الحجوزات فيها منذ 15 جانفي 2011، بمعنى أنها تبدأ منذ بداية السنة حتى توفر للزبائن الحجز السريع والسهل الخاص بفصل الصيف. وأشار بولطيف إلى أنه طالب جميع العمال والإطارات من طيارين ومستضيفين وعمال الصيانة وكل الطاقم بالعمل جاهدين ويدا واحدة من أجل تنظيم العمل داخل الشركة، مؤكدا أن السبب يرجع إلى أن الوضع صعب داخل الشركة، فهناك طلبات اجتماعية ومهنية للعمال، والشركة تبذل الجهود من أجل تحسين الإجراءات، مضيفا أنه قبل التحدي من أجل عصرنة وبناء هذه الشركة التي تحمل العلم الجزائري، وذلك بتنظيم العمل الذي يعتبر نقطة أساسية ومهمة، مشيرا مرة أخرى إلى أن الخطوط الجوية الجزائرية شركة تعمل جاهدة على تجديد أسطولها وكذا تنويع إمكانياتها. وعن التحضير لموسم العمرة خلال شهري شعبان ورمضان، قال بولطيف "أن المؤسسة قامت باستئجار ثلاث طائرات من نوع بوينغ لضمان نقل المعتمرين إلى مطار جدة حسبما تم الاتفاق عليه مع السلطات السعودية بمعدل أربع رحلات يومية". وأوضح بولطيف أن الجوية وفرت 56750 مقعد من خلال 227 رحلة إلى جدة خلال شهري رمضان وشعبان معا تنطلق غالبتها من العاصمة، أما الأخرى فستوزع في رحلات من وهرانقسنطينة وعنابة وورقلة، علما بأن ثمن التذكرة خلال شهر شعبان قدرت ب84000 دينار جزائري في حين تبلغ قيمتها خلال شهر رمضان الكريم 88000 دينار. وتهدف الجوية الجزائرية بمجموع هذه التدابير تمكين اكبر قدر من زبائنها من التنقل في ظروف متاحة في فترة تتميز بالضغط في طلبات العودة إلى الجزائر من طرف المعتمرين من جهة وذهاب من طرف شريحة متنامية من السياح والمعتمرين إلى عديد الوجهات كأوروبا وبلدان الشرق الأوسط . وأشار بولطيف إلى أن الخطوط الجوية الجزائرية تملك 5 طائرات من نوع ايربوس 330 بقدرة استيعاب 263 للواحدة تعمل في خط فرنسادبي الصين ومونريال، بالإضافة إلى لوينع776 بقدرة 253 مقعد تعمل على خط الرحلات المتوسطة كالقاهرة جدةلندن وشارتير أي الرحلات غير المنتظمة، بالإضافة إلى 15طائرات من نوع بوينع 737 و800 بسعة 140 و 162 مقعد على التوالي ستة منها من آخر طراز مصنوع إلى غاية الآن وقد تم تسليم آخرها السبت الفارط مباشرة من مطار سياتل. وأضاف محمد بولطيف أنه تمت مباشرة أعمال الصيانة من أجل ضمان تطبيق البرنامج الذي ضبطته الشركة هذه الصائفة حيث تم اليوم استكمال أعمال الصيانة في إحدى الطائرات من نوع ايربوس 330 فيما ينتظر تسلم بوينع 767 في الأيام المقبلة. أما عن الحركة الاحتجاجية الأخيرة التي شهدتها المؤسسة أخيرا وأثارها مضيفو الطيران، قال المسؤول الأول على مستوى الشركة أن انشغالات موظفي المؤسسة مشروعة لا سيما وأنها تتعلق بالظروف المحيطة بالعمل إلا أن تحقيق بعضها لا يزال صعبا في الوقت الراهن مشيرا إلى تنصيب لجنتين اثنتين من اجل دراسة المطالب الاجتماعية والمهنية لعمال المؤسسة. زينب.ب