عن وَاثِلة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ''قال الله تعالى: ''أنا عند ظنِّ عبدي بي، فليَظُنّ بي ما شاء'' رواه الطبراني والحاكم بسند صحيح. فقوله ''أنا عند ظنِّ عبدي بي'' الأصل في الظن أنّه أعلى مراتب التصديق غير الحازم، وهو ما قارنه احتمال النّقيض، ومرتبته دون مرتبة العِلم، ويأتي في منزلة الشك. وقوله ''فليَظُنّ بي ما شاء'' فعلى قول البيضاوي: جازيتُه على حسب ظنِّه إن خيراً فخير، وإن شراً فشرّا. وعلى قول العلقمي: فليظن بي ما شاء من الخير والمغفرة فله ذلك. وجاء في الحديث: ''إنّ حُسنَ الظنِّ بالله من حُسن عبادة الله'' رواه أحمد والترمذي والحاكم عن أي هريرة رضي الله عنه. وقوله صلّى الله عليه وسلّم: ''لا يموتنَّ أحدٌ منكم إلاّ وهو يُحسن الظنَّ بالله تعالى'' رواه أحمد ومسلم وأبوداود وابن ماجه عن جابر رضي الله عنه.