واصل، أمس، عمال جميع الوحدات التابعة لمؤسسة ''تونيك'' للصناعة، إضرابهم عن العمل لليوم السادس على التوالي، وذلك عقب حادثة مقتل عامل صيانة ابتلعته آلة صناعة الورق المقوى الأسبوع الماضي. تستمر الحركة الاحتجاجية بمركب الونشريس بالشعيبة بجميع وحداته بما فيها وحدة السائقين والتقنيين، إضافة إلى عمال الوحدات الكائنة بالمنطقة الصناعية ببوإسماعيل، حيث بلغت نسبة الإضراب مائة في المائة، وهذا ما أدى إلى شلل تام للإنتاج. وكانت الحادثة قد فجّرت غضب أزيد من 2400 عامل بمختلف فئاتهم وتخصصاتهم، حيث رفضوا الالتحاق بمناصب عملهم وقرروا مواصلة الضغط على المديرية العامة الجديدة لتسوية جميع المشاكل المهنية والاجتماعية العالقة وتقديم حلول ملموسة. وقال الأمين العام للفرع النقابي التابع للاتحاد العام للعمال الجزائريين، فريد زرارقي ل''الخبر'' إن النقابة تعتزم متابعة جميع إجراءات التحقيق في ملابسات وفاة عامل الصيانة بمركب ''الونشريس''، إضافة إلى تشكيل لجنة تحقيق ميدانية، تضم تقنيين ونقابيين وممثلين عن المؤسسة، لكشف كل صغيرة وكبيرة كانت وراء وقوع هذا الحادث.