تجمع المئات من العمال والنقابيين، يمثلون 80 مؤسسة اقتصادية بالمنطقة الصناعية للرويبة، صبيحة أمس، أمام مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، للتنديد بما أسموه التسيير التعسفي للمؤسسات الذي حال دون تأسيسهم لفروع نقابية. وقال عدد من المحتجين إن ''التجمع يعد بمثابة إنذار للسلطات العمومية للاستجابة لمطالبنا، قبل أن تفلت الأمور من قبضتها''. قال نقابيون وعمال عن الشركة الوطنية للاسترجاع للوسط، ممن حضروا التجمع وعددهم يزيد عن ال120، إنهم يغتنمون الفرصة للمطالبة بفتح تحقيق في الكيفية التي تسيّر بها المؤسسة، على خلفية ما أسموه'' ملابسات'' تطبع تصرفات مدير الوحدة والمدير العام للمؤسسة، على أن يقود التحقيق إلى محاسبة هذين الشخصين. أما من جانب حقوق العمال، فهناك تعسف يتمثل في مصادرة الحق النقابي، وبأن القائمين على تسيير الوحدة لجأوا إلى تأسيس لجنة المشاركة للحيلولة دون تأسيس الفرع النقابي، فضلا عما وصفوه بالحفرة والظلم الذي لا يزال يطال عمال الوحدة، وبينها التسريح التعسفي الذي راح ضحيته 06 عمال، مرورا بالعقوبات والخصم من الرواتب. وأوضح عدد من عمال ونقابيي المؤسسة الوطنية لتهيئة الري، من جهتهم، أنهم استجابوا للنداء تنديدا ب''الحفرة'' والظلم'' المسلط على العمال من قبل مسيري الشركة، وقالوا ''إننا نغتنم هذه الفرصة أيضا للمطالبة بإلغاء المادة 87 مكرر وتطبيق القانون، حتى يسترجع العمال حقوقهم''. أما نقابيو وعمال الشركة الوطنية للسيارات الصناعية، والذين قارب عددهم ال150، فأشاروا إلى أن حضور العمال بقوة إلى مقر المركزية النقابية لم يكن اعتباطيا بقدر ما يهدف إلى تمرير رسالة واضحة للسلطات العمومية، و''توجيه تحذير وإنذار لها، للاستجابة لمطالب العمال، وإلا فإننا سندخل في خيارات أخرى لا تحمد عقباها''. في إشارة للنزول إلى الشارع. ويركز عمال الشركة الوطنية للسيارات الصناعية على واحدة من المطالب التي يعتبرونها مهمة، وهي رفض تسيير المؤسسة من قبل متقاعدين يتقاضون أجورا مضاعفة. وهي النقطة التي تتقاطع فيها مطالب كل عمال المؤسسات ال80 ممن حضروا التجمع، حيث رفعت لافتات في محيط مقر المركزية النقابية كتب عليها ''مسؤولون لا يسيرون، وعمال حائرون''، و''المسيرون المتقاعدون بركات''، و''اتركوا الفرصة للشباب''. وكان الأمين العام للمركزية النقابية، قبل أسبوع، قد حذر من مغبة انفجار الوضع بالمنطقة الصناعية للرويبة في حال إذا لم تستجب الحكومة لمطالب العمال. وقد تموقعت عشرات السيارات التابعة للشرطة ولقوات مكافحة الشغب على طول مداخل ومخارج محيط دار الشعب، تحسبا لأي طارئ، يتسبب في انفلات الوضع.