أشار مصدر عليم ل''الخبر''، أن الزيارة التي قام بها موفدين من بندر بن فهد آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة سيد المختار ولد محمد الأمين، أمين عام المنظمة العربية وإبراهيم أبو هليل، مستشار الرئيس للجزائر في بداية ديسمبر الجاري، سمحت بالاتفاق على تنظيم مؤتمر دولي واستقدام عدة مستثمرين لدعم السياحة الجزائرية. أوضحت نفس المصادر أن اللقاء سمح بتقديم مقترحات ومشاريع تشمل المنشآت القاعدية والتأهيل والتكوين لتطوير القطاع السياحي الجزائري الذي لا يزال مقارنة بدول الجوار يعاني التأخر. وحسب خبير سابق لدى المنظمة العالمية للسياحة، فإن الجزائر تستقبل سنويا ما بين 300 ألف و350 ألف سائح فعلي معظمهم من الجالية المهاجرة الجزائرية، أي التي يمكن أن تنطبق عليه المقاييس المعتمدة كسائح من قبل المنظمة والذي يوفّر أيضا مزايا اقتصادية للبلد المضيف. معتبرا بأن الجزائر لا تزال تعاني من ضعف هياكل الاستقبال ومحدودية الهياكل المصاحبة منها شبكة النقل، مما يجعلها أقل تنافسية وأقل استقطابا للسياح مقارنة بالدول الرائدة مثل مصر والمغرب وتونس وحتى الصاعدة مثل الأردن والإمارات العربية وقطر. وتمتلك الجزائر قدرة إيواء تصل إلى 92 ألف سرير، إلا أن نسبة منها لا تزال بعيدة عن المقاييس الدولية. وتسعى الجزائر إلى تدارك التأخر المسجل في هذا المجال مع برمجة حوالي 75 ألف سرير إضافي إلى غاية .2015 وجاءت زيارة الأمين العام للمنظمة العربية للسياحة سيد المختار ولد محمد الأمين للجزائر لتكريس توجه يسعى إلى توجيه جزء من الرساميل والاستثمارات العربية باتجاه السوق الجزائري ''البكر'' تقريبا، خاصة بعد انسحاب عدد من المجموعات العربية ''إماراتية وكويتية ومصرية سودانية'' بسبب مناخ الأعمال الصعب والمشاكل التي واجهتها مجموعات على خلفية أزمة دبي والتي دفعتها إلى اتخاذ قرار انسحابها من الجزائر ووضع حد لمشاريعها مثل مجموعتي ''القدرة'' و''إعمار'' رغم أنها أبقت العديد من مشاريعها في بلدان أخرى. في نفس السياق، ينتظر أن تساهم المنظمة العربية للسياحة في تطوير برنامج خاص لتكوين العاملين في قطاع السياحة، إلى جانب محاولة إقناع رجال أعمال عرب بالاستثمار في السياحة بالجزائر.