جوزيف بوليو سنزساكي، مولود باليونان عام 1935م لأبوين يونانيين متمسكين بدينهما. فشبّ جوزيف على عهد والديه على عكس شقيقه وشقيقته، لذلك فإنّه كان الابن المقرب من والديه لتديّنه. التحق بكلية الطب لكنّه لم يستطع استكمالها لرؤياه جثّة التقي والفاسد على حد سواء، جثث هامدة في المشرحة، وكان منظر الدم يؤذيه فاتجه إلى الدراسة بكلية نظرية يدرس القانون، فاستهوته الدراسة إلى أن زار الإسكندرية بمصر ليشاهد المكان الّذي حدّثه عنه والده وعشقها وعرف من أبنائها اللغة العربية. وفي يوم جمعة شاهد جموع المسلمين تؤدي صلاة الجمعة في مسجد أبو العباس المرسي في خشوع فأراد أن يشارك المسلمين صلاتهم. يقول: ''لم يعاملني أحدهم بجفاء لأنّني أقحمتُ نفسي في صلاة لا أدري عنها شيئا، وأعجبتني معاملة النّاس ومودتهم، وأليت على نفسي أن أتعرَّف على هذا الدِّين، ووجدتُ كثيراً من اليونانيين قد تحوّلوا إلى الإسلام، فاستمعتُ منهم فوجدتهم يتحدثون بحبٍّ عن الإسلام ورسوله، إلاّ أنّ بعض اليونانيين غير المسلمين حذّروني من اعتناق الإسلام، فقلت لهم: أريد أن أتعرف على هذا الإسلام فقط، وأنا عليَّ ديْن لن أتركه أبداً. لكنّهم قالوا لي: ستجد نفسك فيه دون أن تدري! وتساءلتُ: لماذا يحاولون منعي وإبعادي عن المعرفة؟ وفي هدوء رُحْت أتعرَّف على الإسلام الّذي حذّروني منه وكنتُ أسعى للمعرفة من المسلمين اليونانيين، فوجدتُ لديهم ترحيباً بأسئلتي وقرأتُ عن الإسلام فعلمتُ أنّه الحقيقة الّتي يجب أن يعرفها النّاس في كلّ مكان. وشهدتُ الشّهادة الحق أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له...