رحبت إيران بالعمل الإنساني الذي قامت به البحرية الأمريكية بإنقاذ 13 بحارا إيرانيا كانوا قد تعرضوا للقرصنة. حيث قال وزير الخارجية، رامين مهمان باراست، في تصريح لقناة العالم ''نعتبر أن ما قامت به القوات الأمريكية، في إنقاذ حياة بحارة إيرانيين، عملا إنسانيا إيجابيا نرحب به''. وتمنى أن تقتدي الدول بهذا الفعل، وقال رئيس الباخرة جون كيربي إن الفريق الإيراني زود بالوقود، ثم واصل سيره. وقع هذا الفعل الإنساني في ظرف تميز بتبادل التهم بين واشنطنوطهران، على خلفية التهديدات الإيرانية بغلق مضيق هرمز، كرد فعل على فرض عقوبات على النفط الإيراني، بسبب المشروع النووي. وتزامن الفعل، أيضا، مع إرسال أحدث باخرة حربية بريطانية إلى منطقة الخليج، وأعلن ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية أن البارجة ''ديرينغ'' تلتحق بالأسطول الملكي المتواجد بالخليج منذ 1980، ويدخل في إجراء ''روتيني''، كما قال. أما الأمين العام للأمم المتحدة، بان كيمون، فدعا طرفي النزاع إلى التهدئة، مطالبا طهران بتقديم ''الإثبات بأن برنامجها النووي له أهداف سلمية''. وذكر كي مون أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي نشر في نوفمبر الماضي، يقدم عناصر ''صادقة'' تثبت أن إيران تعمل في إنتاج السلاح النووي، ويدعو طهران إلى احترام لوائح مجلس الأمن. ومن زاوية أخرى، طالبت شركة ''إيني'' الإيطالية من إيران تسديد ملياري دولار، قيمة عقد أعمال تمت بين 2001 و.2009 فيما قال رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو مونتي، إنه اشترط على الاتحاد الأوروبي استثناء الحصص البترولية التي تساعد على تسديد ديون ''إيني''، في حالة إصدار عقوبات على النفط الإيراني. يشار إلى أن أربع دول أروبية فقط تستورد النفط من إيران، هي إيطاليا وإسبانيا وبلجيكا واليونان. من جهته يقوم الرئيس الإيراني بجولة في أمريكا الجنوبية، لحشد الدعم في مواجهة الخصوم في الشمال. وهي جولة استنكرتها الولاياتالمتحدة، ووصفتها ب''حالة من اليأس''، ورحبت بها الدول المضيفة، مثل فينزويلا والإكوادور وكوبا ونيكاراغوا.