يعتزم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، زيارة أربع دول في أمريكا اللاتينية الأسبوع المقبل، وسط انتقادات أمريكية عدت الجولة دليل اليأس، ودعت إلى عدم توسيع العلاقات مع طهران. ومن المقرر أن يزور أحمدي نجاد فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا والإكوادور. وقال الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، إن ''الهدف الرئيس'' لزيارة أحمدي نجاد لحضور تنصيب الرئيس دانيال أورتيغا في نيكاراغوا. وفي تعليقها على الزيارة، رأت الإدارة الأمريكية أنها دليل على اليأس المتزايد من تأثير العقوبات على بلاده. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند، إن النظام الإيراني يشعر بضغوط متزايدة، ولذلك هو مهتم بالعثور على أصدقاء جدد. وحذرت من توسيع العلاقات مع إيران، قائلة ''الآن ليس هو الوقت المناسب لتعميق العلاقات سواء الأمنية أو الاقتصادية''. وأشارت إلى أن من مصلحة المجتمع الدولي بأسره أن يوضح لإيران أنها يمكن أن تبقى في عزلة دولية إلى أن تمتثل لالتزاماتها وتبدأ بالتعاون بشأن ملفها النووي. من جهتها، قالت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إيلينا روس ليتنين، إن ''رغبة أحمدي نجاد بتعزيز العلاقات مع الطغاة المناهضين للولايات المتحدة وتوسيع النفوذ الإيراني في نصف الكرة الغربي يهدد مباشرة مصالح الولاياتالمتحدة الأمنية''، وأضافت ''هذا هو التهديد الذي لا يمكننا تجاهله''. يذكر أن العلاقات بين إيران وأمريكا اللاتينية بدأت تقوى عقب انتخاب أحمدي نجاد عام 2005 الذي جعل هذه المنطقة أولوية دبلوماسية. ومنذ ذلك الحين افتتحت إيران ست بعثات دبلوماسية جديدة في كولومبيا ونيكاراغوا وتشيلي والإكوادور وأوروغواي وبوليفيا، ومدت سفارتها إلى كوبا والأرجنتين والبرازيل والمكسيك وفنزويلا. من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الأمريكية ''البنتاغون'' إن سفينة من مجموعة حربية ترافق حاملة طائرات أمريكية أنقذت 13 إيرانياً احتجزهم قراصنة في بحر العرب. وقال الكابتن جون كيربي، وهو متحدث من البنتاغون، تم الإفراج عن إيرانيين وسفينة تابعة لهم وهم في طريقهم إلى بلادهم، وفقاً لوكالة ''رويترز'' للأنباء. وتابع كيربي أن البحرية الأمريكية اعتقلت 15 قرصاناً يعتقد أن جميعهم مولودون في الصومال. واحتجز القراصنة على متن حاملة الطائرات جون سي. ستينيس. وكانت طهران قد حذرت الولاياتالمتحدة من عودة هذه الحاملة إلى مضيق هرمز.