كشف المدير العام لمؤسسة ريلان السيد يوسف مرزوق أن المفاوضات بين المؤسسة الجزائرية ومجموعة هيتاشي اليابانية دامت 5 سنوات للتوصل إلى اتفاق يقضي بإقامة ثاني مصنع للعلامة اليابانية في العالم لتصنيع الثلاجات بالمنطقة الصناعية البوني بعنابة. أوضح مسؤول مؤسسة ريلان الوكيل المعتمد لعلامات إليكترولوكس وهيتاشي أن المصنع الذي أقامته المؤسسة في منطقة البوني بعنابة، بعد توسيع مصنعها الأصلي، سيسمح بإنتاج 100 ألف ثلاجة سنويا في بدايته. وأكد ذات المتحدث في تصريح ل ''الخبر'' أن المفاوضات كانت عسيرة مع المؤسسة اليابانية هيتاشي من أجل إقناع مسؤوليها بافتتاح مصنع لتركيب وتصنيع الثلاجات في الجزائر ''خاصة وأن المصنع الوحيد لهذه الشركة في العالم هو مصنعها الأصلي''، مشيرا إلى المفاوضات دامت 5 سنوات خاصة وأن المنافسة كانت شرسة مع أكبر مصنع للثلاجات في مصر. وأشار يوسف مرزوق إلى أنه مباشرة بعد الاتفاق مع المصنع الياباني بدأت الشركة الجزائرية ''ريلان'' في التحضير لاستقبال المصنع، حيث تم توزيع المصنع الأصلي للمؤسسة في المنطقة الصناعية البوني بعنابة وهذا بعد حصولها على هكتارين إضافيين من السلطات، سيتم وضع الآليات قريبا، على أن يكون المصنع جاهزا قبل نهاية 2012 ويسمح في مرحلة أولى بتصنيع 100 ألف ثلاجة سنويا. وأوضح مرزوق أن مؤسسة ريلان أصرت في العقد الموقع مع هيتاشي على ضرورة نقل التكنولوجيا، حيث سيشرف اليابانيون على المشروع في بدايته مع تكوين المهندسين الجزائريين ليتمكنوا بعد وقت قصير من التحكم في التكنولوجيا والقيام بالتصنيع. وعن إمكانية تصدير منتجات ريلان لبلدان أخرى، أكد مرزوق أن المؤسسة بدأت فعلا في تصدير آلات الغسيل نحو تونس، ورغم حصولها على عدد من الطلبات من كل من ليبيا والمغرب ''إلا أن ضيق مساحة المصنع منعتنا من تصنيع القدر الكافي لتغطية هذه الطلبات''، مشيرا إلى أن التوسعة التي قامت بها المؤسسة وبداية تصنيع الثلاجات ستسمح لها بتغطية الحاجيات الوطنية والرفع من حصتها في سوق الثلاجات التي تقدر حاليا بحوالي 9 بالمائة والتوجه نحو أسواق أخرى. كما تطرق ذات المسؤول إلى شكلة التقليد حيث كشف أن المؤسسة تعرضت لكثير من عمليات التقليد وقد قامت بحملة تحسيسية خلال شهر ماي 2011 من أجل تحسيس المواطنين، مشددا على ضرورة تحرك السلطات بقوة من أجل ردع هذه القرصنة التي أضحت تهدد حياة المواطنين. وعن الأسعار التي تطبقها المؤسسة أوضح ذات المسؤول أن ريلان تريد الوصول إلى أحسن علاقة بين النوعية والسعر وليس البحث عن السعر الأقل دون أدنى نوعية.