رفض القياديان في حركة حماس سامي أبو زهري ومحمود الزهار التعليق على خبر ''تنحي'' خالد مشعل من رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس، وهو ما يغذي أحاديث سابقة عن خلاف داخل الحركة حول بعض ''الخيارات السياسية''. كشف ممثل حركة حماس السابق في لبنان، مصطفى اللداوي في مقال نشره أمس، عن نية خالد مشعل رئيس المكتب السياسي عدم الترشح لعهدة أخرى، وهو قرار مفاجئ برأي كثير من المراقبين، في ظل صعود الإسلاميين الذين يتبنون نفس أفكار حركة حماس الفلسطينية. واتصلت ''الخبر'' أمس بعدد من القيادات في حركة حماس الفلسطينية لنفي أو تكذيب الخبر، فرفض الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري مجرد الحديث في الموضوع أصلا بإغلاق الخط، بينما اعتذر عضو المكتب السياسي للحركة بغزة ووزير الخارجية في الحكومة المقالة محمود الزهار عن إبداء رأيه، قائلا ''لا أستطيع التعليق على مقال صدر''. ومعروف لدى كثيرين وجود خلاف بين محمود الزهار وخالد مشعل حول بعض خيارات حركة حماس، فقد انتقد الزهار بقوة تصريحات لخالد مشعل حول ''إعطاء مهلة'' للمفاوضات مع إسرائيل، وقال في ماي الماضي ''من يقول إننا فوّضناه أو نفوّضه لمزيد من التفاوض فموقفه لا يمثل موقف الحركة''، وهو ما رد عليه المكتب السياسي في دمشق بعنف وقتها. وفي تطور آخر للأحداث في حركة حماس، دعا أمس الثلاثاء إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إلى اندماج بين حركته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي. وفي هذا السياق، أوضح القيادي في حماس، محمود الزهار، في اتصال مع ''الخبر'' أن الحركتين لم تصلا بعد إلى الاندماج وإنما هناك لقاءات للتنسيق للوصول إلى مرحلة الاندماج. وقال الزهار ''نحن في مرحلة تحسين العلاقات، فقد كانت هناك خلافات على مستوى القاعدة، والعلاقات الآن مع الجهاد تتحسن، ونحن الآن ننسق على كل المستويات الأمنية والسياسية والجماهيرية تمهيدا لتنسيق أكبر''. وكشف محمود الزهار أن ''التقارب ين حماس والجهاد الهدف منه هو إعطاء فرصة لحركة الجهاد للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة''، نافيا أن يكون هذا التقارب له علاقة بملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس. واستبعد الزهار في سياق كلامه إجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني المقررة في وقتها المحدد بشهر ماي المقبل، وأوضح قائلا ''عمليا يمكن أن تتأجل الانتخابات بعض الوقت لأن أمور كثيرة لم يتم إنجازها على الأرض سواء في الخارج أو في داخل فلسطين''.