قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود الزهار إن طرح حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مواضيع غير متوقعة، أعاق حوار القاهرة ودفع الوسيط المصري إلى تأجيله.وضرب الزهار في فقرة "ضيف المنتصف" ضمن نشرة المنتصف التي تبثها الجزيرة، أمثلة بالقوة الأمنية المشتركة التي "فوجئت" حماس في الجولة السادسة بأن فتح تريدها أن تعد 15 ألف عنصر ينزلون مرة واحدة إلى غزة، وهو عدد لا أحد يستطيع -حسب قوله- أن يوفر له السلاح والملبس ولا المقر، خاصة أن المقرات الأمنية ضربت.وجدد قيادي حماس رفض التمديد لولاية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "دون سند قانوني"، وأقر بأن حركته اتفقت مع فتح على أن يكون يوم 25 يناير/كانون الثاني المقبل الحد الأقصى لتنظيم الانتخابات، لكن شريطة الاتفاق على بقية المواضيع وهو ما لم يحدث، وبالتالي فالاتفاق على الاقتراع الرئاسي معلق. وتساءل عن كيفية تنظيم انتخابات لا أحد في الضفة يستطيع ترشيح نفسه فيها "لأنه سيعتقل على يد السلطة أو إسرائيل"، وفي غياب مراقبة ثنائية من الفصائل ومن حماس بالذات تمنع حدوث "تدخلات خطيرة". وقال إنه إذا استمرت فتح في منهجها لن تكون هناك اتفاقات لأنها تطرح "مواضيع غير عملية وغير منطقية"، وعرض ما اعتبرها تنازلات قدمتها حركته في مواضيع كالمصالحة واللجنة المشتركة والانتخابات التي حُصر الخلاف فيها في قانون الانتخابات، والأجهزة الأمنية التي تريد حماس أن يتدرج تعدادها في غزة وتتمسك فتح بأن تعد من البداية 15 ألف عنصر. وعن اقتصار الحوار على حماس وفتح وعدم إشراك بقية الفصائل، قال الزهار إنه "يجب عدم الاحتكام إلى الرغبات وإنما إلى نتائج الانتخابات" التي أثمرت فوز حركته، واعتبر أن الجولات التي شاركت فيها كل الفصائل "كانت للأسف مضيعة للوقت وتميزت باصطفاف واضح". وقال إنه عندما حضرت فصائل لم تدع للمشاركة "بدت الصورة كأن كل الشعب الفلسطيني في جهة وحماس في الجهة الثانية، والصورة في الحقيقة على أرض الواقع ليست هكذا". ونفى الزهار وجود خلافات مع الجهاد الإسلامي، قائلا إنها لم تنتقد حماس، والعلاقات معها تمر بأفضل أوقاتها، وتحدث عن خطوات تنسيقية مهمة بينهما في الداخل والخارج. يشار إلى أن وفدي حماس وفتح اختتما أمس جلسةَ جديدة في القاهرة لم تثمر تقدما في أي ملف، وقرر الوسيط المصري تأجيل الحوار إلى الشهر القادم.