كما يُعرف في المصطلح القانوني ''لا يُعذَر الجاهل بجهله''، فإنّه أصل من أصول الشرع، فالله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وزوّده بكلّ وسيلة تعينه على المعرفة مِن سمع وبصر ولسان، ومن ثَمّ لا يعذر أن ينتهك معلومًا من الدِّين بالضرورة. مع العلم أنّه عاش في مرحلة التّكليف ما لا يقل عن عشر سنين، كان الأجدر به أن يسأل والده أو أمّه وأن يخبره بما يفعل ويستبين أمره من أقرب النّاس إليه. أما وإنّه لم يفعل وأفطر عمداً فهو مطالب أولاً: بقضاء ما أفطر، ثانياً: بفدية مقابل التأخر في القضاء، ثالثاً: بكفارة عن كلّ يوم أفطره، وإذا تعذّر عليه الصوم فإنّ الأولى في التكفير الإطعام، وهو أن يُطعم ستين مسكيناً عَداً لا تِكراراً عن كلّ يوم أفطره، إذ تتكرّر الكفارة بتعدّد الأيّام الّتي أفطرها.