ساركوزي يحذر من نفاد الوقت أمام محاولات تفادي عمل عسكري حذر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس من وقوع حرب ضد إيران بسبب برنامجها النووي قد تشمل منطقة الشرق الأوسط، معتبرا أن الوقت ينفد أمام محاولات تفادي عمل عسكري، وفي الوقت ذاته قال رئيس الأركان المشتركة للجيوش الأمريكية، مارتن ديمبسي، على هامش لقائه وزير الدفاع الإسرائيلي بتل أبيب أمس ''لدينا العديد من الاهتمامات المشتركة في المنطقة في هذه الفترة شديدة الحيوية'' في إشارة إلى البرنامج النووي الإيراني. وحذر وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي دول الخليج العربي من وضع نفسها في ''موقف خطير'' بالانحياز للولايات المتحدة في النزاع المتصاعد بشأن النشاط النووي الإيراني، وقال في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية التركي داوود أوغلو ''نريد السلام والاستقرار في المنطقة، لكن الأمريكيين الذين ينتشرون على بعد 12 ألف ميل من هذه المنطقة يريدون إدارة بعض الدول من منطقتنا''، مضيفا ''أدعو كل دول المنطقة إلى عدم الانجرار إلى موقف خطير''. من جهته أكد مندوب إيران لدى الأممالمتحدة، محمد خزاعي، أن ''استراتيجية الجمهورية الإسلامية مبنية على عدم إغلاق مضيق هرمز''، لكنه نبه إلى أن ''جميع الخيارات مطروحة أمام إيران في حالة تعرضها لتهديدات جادة من قبل الدول الخارجية''. وفي سياق ذي صلة بالملف النووي الإيراني، أشار نائب سفير إيران لدى الأممالمتحدة، إسحاق الحبيب، إلى وجود ''شكوك لدى الحكومة الإيرانية تفيد بأن دوائر إرهابية استخدمت معلومات استخبارية تم الحصول عليها من أجهزة تابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك قائمة عقوبات مجلس الأمن ومقابلات أجرتها الوكالة الذرية مع العلماء النوويين الإيرانيين لتنفيذ عملية اغتيال روشن في الحادي عشر من الشهر الجاري''. فرنسا من جهتها عبرت على لسان رئيسها من خطورة الوضع في الشرق الأوسط، حيث قال ساركوزي خلال لقائه بسفراء أجانب مجتمعين في باريس ''الوقت ينفد''، لكنه شدد على أن ''فرنسا ستبذل كل ما بوسعها لتفادي تدخل عسكري''، وأضاف ''التدخل العسكري لن يحل المشكلة، لكنه سيؤدي إلى حرب وفوضى بالشرق الأوسط''، إلا أنه من جهة أخرى دعا كلا من الصين وروسيا إلى ''تأييد عقوبات جديدة لإجبار طهران على التفاوض بشأن برنامجها لتخصيب اليورانيوم''. وفي خطوة من شأنها تشديد الخناق الاقتصادي أكثر على إيران ''تعهدت اليابان أمس بالاستمرار في خفض مشترياتها من الخام الإيراني''، وهو ما اعتبر دعما صريحا للمساعي الأمريكية لفرض حصار دولي على إيران، وبعد أن ضمنت أمريكا وقوف دول الاتحاد الأوروبي إلى جانبها في تقليص وارداتها من الخام الإيراني، تسعى واشنطن لحشد تأييد كبار المستوردين الآسياويين للنفط الإيراني.