أعلن ممثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأممالمتحدة محمد خزاعي أن بلاده ستحرق تل أبيب إذا ما تعرضت لأي عدوان للقضاء على برنامجها النووي . وقال خزاعي الذي يزور مدينة كاشمير بمحافظة خراسان شرقي البلاد ''إذا قام كيان الاحتلال الإسرائيلي بأدنى تعرض للأراضي الإيرانية فان طهران ستحرق جبهة القتال كلها وبالذات تل أبيب'' ، مؤكدا أن الضجة الإعلامية، التي تثار بشأن هذه القضية ''ناجمة عن خوف الأعداء''. وعلى الجانب الآخر ، قال خزاعي ''فرض عقوبات جديدة على بلاده في الوقت الراهن إنما يهدف لإجبارها على تغيير برنامجها النووي السلمي''. وأضاف ''اتخذوا من هذا البرنامج ذريعة في الوقت الذي يعلمون جيدا ان أنشطتنا النووية سلمية بحتة وليس هناك أي داع للقلق أو الخوف منه''. الى ذلك ، دعا العميد مسعود جزائري نائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإيراني دول العالم إلى توخي الحذر، ومراقبة التحركات المشكوك فيها لأمريكا وإسرائيل، وخاصة في البحار، لأنهما سيحاولان لصق التهم بالآخرين .وقال إن مشروع قرار الكونجرس الأمريكي رقم 1553 الذي يمنح الضوء الأخضر لإسرائيل لمواجهة إيران، يعتبر جزءاً من سيناريو الحرب النفسية الذي تم إعداده من قبل الولاياتالمتحدة للتأثير على إيران في إدارة الملف النووي.وأضاف ''أمريكا وباقي أعداء الشعب الإيراني يأملون في أن يؤثر قرار العقوبات رقم 1929 الصادر عن مجلس الأمن في الإرادة الإيرانية في مقاومة العقوبات، وأنهم أعدوا من أجل ذلك سيناريو شاملاً يرتكز على الدعاية وممارسة الضجيج والحرب النفسية والحديث عن إعداد خطط عسكرية''.ورأى وزير الدفاع العميد أحمد وحيدي أن الرد العملي على العقوبات الدولية هو تدشين العشرات من المشاريع الدفاعية المهمة والمذهلة . وقال نظراً لتسمية 22 أوت باسم'' يوم الصناعة الدفاعية''. كم جهة أخرى أجرى سلاح الجو الإيراني مناورات تستمر أسبوعا تتضمن شن عمليات قصف على أهداف ليلية تحت عنوان ''فدائيون من السماء''.وقال القائد العام لسلاح الجو محمد علوي '' ان ''المناورات ستتضمن أيضا تزويد الطائرات بالمحروقات اثناء التحليق''، مشيرا الى ان طائرات إيرانية بلا طيار ستستخدم خلال هذه المناورات.وأوضح أنه سيتم خلال المناورات كذلك استخدام منظومات الحرب الإلكترونية وطائرات ''بهباد'' التي تعمل من دون طيار.وتابع ''مقاتلات إف 7 و''سوخوي ''24 سوف تنفذ تدريبات تكتيكية تتضمن الطيران لمسافات بعيدة''. وتجرى القوات الجوية الإيرانية هذه التدريبات على خلفية تشديد العقوبات المفروضة على هذا البلد، إذ أقر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي خلال عقوبات أوروبية إضافية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، دخل القسم الأكبر منها حيز التنفيذ في 27 جويلية.