طالب قرابة 41 ناقلا عموميا لخدمات نقل البضائع، من مختلف ولايات الشرق الجزائري، السلطات الوطنية والتونسية للتدخل قصد تأمين مرور شاحناتهم المحملة ببضائع مستوردة، والمحاصرة حاليا بمنطقة نفزة بباجة التونسية. وحسب عريضة مطلبية وجهها أصحاب الشاحنات لرئاسة الجمهورية، وتحوز ''الخبر'' نسخة منها، فإن 41 شاحنة محملة بقيمة ملايير الدينارات من البضائع المستوردة، طبقا لإجراءات قانونية سليمة، يؤطرها أكثر من 60 جزائريا من السائقين ومساعديهم يوجدون حاليا، ومنذ 17 جانفي الجاري، تحت حصار المحتجين التونسيين بمدينة نفزة بباجة التونسية على إثر إغلاق الطريق من طرف سكان المدينة، مانعين الجميع من دخولها أو الخروج. وتهدد هذه الوضعية جميع الأشخاص، ناهيك عن أخطار بتلف السلع وتعرض أصحابها لخسائر مالية معتبرة، وأشار بعض أصحاب مؤسسات النقل العمومي، على هامش زيارتهم لمكتب ''الخبر'' بتبسة، إلى أن ظروف الأشخاص المحتجزين تزداد تدهورا يوميا بسبب انعدام الطعام والماء، بالنظر إلى أن جميع المحلات مغلقة، ويتعرضون للرشق بالحجارة من حين إلى آخر، كما هدد سكان المنطقة بحرق الشاحنات والبضاعة التي تحملها، في حال عدم استجابة السلطات التونسية لمطالبهم الاجتماعية.