انتهت عملية أمنية مشتركة بين الأمن الجزائري والأمن المالي، بإلقاء القبض على مهربي سلاح من البلدين، واسترجاع مليون أورو وعدة مليارات من العملة الإفريقية. أوقفت مصالح الأمن المالية في عملية أمنية مشتركة مع الجزائر، مهرب سلاح مطلوبا للعدالة، وضبطت لديه مبلغا ماليا ضخما بعملتي الأورو والفرنك الإفريقي. وكان الموقوف مطلوبا في قضية تزوير وثائق شاحنات مهربة من دول إفريقية، وقضية محاولة تهريب أسلحة من ليبيا إلى الجزائر. وقد تم اعتقاله في منطقة كيدال، بعد أن تم تحديد موقعه في إطار تحقيق حول تهريب شحنة سلاح من ليبيا إلى الجزائر ثم مالي. وتشير مصادرنا إلى أن المتهم الموقوف يدعى ''أ. أ. بشير''، 50 سنة، ويحمل الجنسيتين الجزائرية والمالية، وقد ضبط لديه مبلغ 700 ألف أورو و3 ملايير فرنك إفريقي ورشاش من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة. وأسفر التحقيق في ذات القضية عن القبض على مهرب ثان ينتمي لنفس الشبكة التي عملت، لعدة أشهر، على تهريب أسلحة عبر الحدود بين الجزائر وليبيا ومالي والنيجر. وقد تم إيقافه في منطقة عين موسى الصحراوية جنوب غربي مدينة آولف، على الحدود بين ولايتي أدرار وتمنراست. ويتعلق الأمر ب المدعو ''واوس. م''. وسمحت العملية باسترجاع مبلغ 400 ألف أورو وسيارتين، الأولى من نوع ليكسس رباعية الدفع والثانية من نوع نيسان باترول، ومسدس خفيف. وكشف مصدر أمني بأن الموقوفين تم تحديد هويتيهما بعد اعتراف أحد المتهمين في قضية تهريب أسلحة ومتفجرات من ليبيا. وتشير المعلومات المتاحة إلى أن عدد عناصر الشبكة المطاردين يزيد عن ثمانية، أغلبهم يوجد في مالي ومنهم اثنان من أبناء المتهم الثاني ''واوس. م''، ويحملون الجنسية المالية، وقد تورطوا في تهريب شاحنات من دول إفريقية إلى الجزائر، وبيع أسلحة وتهريب مخدرات مغربية عبر الحدود، بالإضافة إلى حادثة إطلاق النار على الجمارك في منقطة تينزاواتن الحدودية في العام .2009