وجهت مصالح الأمن، بصفة رسمية، تهم دعم مساندة الإرهاب والاشتراك في أعمال إرهابية والتهريب في 9 قضايا جنائية ل34 أجنبيا من دول مالي وموريتانيا والنيجر وليبيا والتشاد. ويوجد منهم 18 موقوفا، فيما لا يزال 16 آخرين في حالة فرار. أحالت مصالح الأمن، بصفة رسمية، ملفات التحقيق في 9 قضايا جنائية تتعلق بدعم ومساندة جماعة إرهابية، وتهريب وإدخال مخدرات والسرقة بالإكراه باستعمال سلاح ناري، إلى نيابة القطب الجزائي بالجنوب. ويبلغ عدد المتهمين في القضايا التسع 74 متهما، منهم 34 أجنبيا ينتمون لجنسيات 5 دول. ومن بين أبرز المتهمين في هذه القضايا، حمادو عبيد، المتهم بالانتماء لجماعة إرهابية ونشر التقتيل والتخريب والسرقة الموصوفة واستيراد المخدرات. ويتابع حمادو عبيد في القضية الأهم وهي إدخال 7 قناطير من الكيف ضبطت في منطقة تينزاواتين وخطف مواطن جزائري يدعى عبد السلام العربي، في تمنراست العام .2010 ويوجد أيضا ضمن المتهمين في ذات القضية 12 متهما منهم 4 موريتانيين وشخصان من جنسية مالية وآخر تشادي. كما يتابع 3 نيجريين بالتهريب والتزوير ومخالفة قانون الجمارك في قضية تتعلق بالاحتيال على الضرائب والجمارك الجزائرية في قضايا إنشاء شركات وهمية تعمل في التهريب. ووجهت مصالح الأمن، في محاضر التحقيق في قضية تهريب أسلحة من مالي كشفت في مارس 2010، تهمة حيازة سلاح ناري غير مرخص ودعم ومساندة الإرهاب ونقل كميات كبيرة من الوقود وبيع سيارات تويوتا ستيشن للإرهابيين، ل10 أشخاص مشتبه فيهم، 8 منهم من جنسية مالية وجزائريان. والمتهم الرئيسي الموقوف على ذمة التحقيق في القضية من جنسية مالية واسمه قوسو جابر. وتقدمت التحقيقات في هذه القضية بعد تدمير سيارتي دفع رباعي كان يستقلها إرهابيون من تنظيم القاعدة في الحدود الجزائرية المالية، في ديسمبر .2010 وتم إيقاف شخص واحد من جنسية مالية في العملية، وهو المتهم الرئيسي. واعترف أحد المشتبه فيهم لمصالح الأمن بأنه نسق مع زملاء له في عمليات تهريب مختلفة لصالح جماعة عبد الحميد أبو زيد، وأكد بأنه كان على علم بتعاون المهربين في محاولات نقل للسلاح لصالح تنظيم القاعدة في بلاد المغرب. وحسب ذات الاعترافات، فإن التضييق على الإرهاب وتشديد الرقابة على المسالك الصحراوية منع عدة محاولات إيصال السلاح إلى الشمال. وأقر مهرب موقوف من جنسية موريتانية، أوقف في بشار في بداية العام 2010، بأنه شارك عدة مرات في تزويد جماعة أبوزيد بمواد غذائية وطبية، كما نقل لصالحهم مبالغ مالية أودعها في حساب بنكي في مدينة تومبكتو المالية بقيمة 50 ألف أورو، لكنه لم يشارك شخصيا في تهريب أسلحة. وأفاد المهرب، الذي كان محل بحث، منذ أشهر، بعد إيقاف زميل له من عين صالح بولاية تمنراست، بأنه حضر خلال علمية إرهابية نفذها الإرهابي عبد الحميد أبو زيد في منطقة حاسي كويجي، في شمال مالي، للسطو على شاحنة نقل محروقات تابعة لشركة توتال النفطية الفرنسية.