اضطرت ثلاثة أندية تنشط ضمن البطولة الشرفية لولاية تيزي وزو، إلى الإعلان عن انسحابها من المنافسة بسبب عجزها عن مجابهة مختلف التكاليف وعدم حيازتها مرافق رياضية لازمة، ويتعلق الأمر بكل من النادي الرياضي لواضية ونادي بوهينون وشباب مكيرة، وهي أندية كلها أكدت على حالة إفلاسها، في ظل انعدام الموارد المالية وغياب الإعانات من الجهات الوصية. إذا كانت هذه الفرق قد رفعت الراية البيضاء وجمّدت مشاركتها في البطولة الولائية، فإن حالها لا يختلف كثيرا عن أحوال عديد الفرق الأخرى الناشطة في القسمين الشرفي وما قبل الشرفي، بحجة عدم توفرها على موارد مالية كافية، على غرار واسيف، أيت تودرت وأسي يوسف التي توجد قاب قوسين أو أدنى من الإعلان عن إفلاسها والانسحاب من السباق. كما تعاني نوادٍ أخرى من مشاكل تنظيمية بسبب عدم امتلاكها لملاعب محترمة، بالإضافة إلى عزوف جهاز الأمن عن ضمان إجراء المباريات من الناحية الأمنية، حيث تستنجد بعض الأندية بأعوان الحرس البلدي لإقامة اللقاءات. ومن جهتها، تتخبط الرابطة الولائية لكرة القدم في مشاكل مالية خانقة، ما صعّب من مهامها، حيث تصطدم بعراقيل شتى لتأدية نشاطها وضمان تسيير المنافسة، بسبب عدم قدرتها على دفع مستحقات الحكام، إذ يدين هؤلاء للرابطة بنحو 600 مليون سنتيم. كما لم تتلق الرابطة حقوق مشاركة الأندية والتي تدفعها خزينة الولاية في رصيد الرابطة، حيث وصل المبلغ الناجم عن تكاليف الاشتراك في البطولة الذي لم يسدد منذ عامين، إلى حوالي مليار سنتيم، ما وضع رئيس الرابطة الولائية لكرة القدم، رابح قادري، في مأزق حقيقي، رغم استفادة الرابطة بدعم مالي من ''الفاف'' قدره 50 مليون سنتيم، وهي قيمة زهيدة مقارنة بالديون الكثيرة، مثلما أوضحه رئيس الرابطة ل''الخبر''.