قدّم العازف لويس ويزبارغ، رفقة فرقته المتكونة من خمسة أعضاء، عرضا موسيقيا متميزا استمتع به مرتادو قاعة ابن زيدون، في حفل من تنظيم الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي وبرعاية ''الخبر''، تميّز بحضور عدد الكبير من الشباب، الذي فضّل تذوّق موسيقى الجاز على مشاهدة الكلاسيكو ''ريال مدريد-البارصا''، كما علق العازف مباشرة بعد صعوده للمنصة قائلا ''إنها المرة الثالثة التي أزور فيها الجزائر، وأرى أن هناك من يعشق الموسيقى وفضّل الحضور على مشاهدة كرة القدم''. انطلق الحفل بمقاطع موسيقية في مزيج رائع ومتناغم بين الجاز والشرقي والفلامنكو، على وقع ضربات أحذية الراقصة صبرينة روسيرو، وتصفيقات رفيقها في الرقصة ميغال سانشاز، تجاوب معها الجمهور بقوة، ليفتح بعدها المجال للمغنية الجزائرية المغتربة في مارسيليا التي انضمت للفرقة، منى بوشباق مع أغنية ''صلي على المصطفى''، تعانق فيها الأندلسي مع الجاز والفلامنكو وصوت دافئ من المغنية، أضفى على القاعة هدوء وسكينة لم تنتهي إلا بالتصفيقات المشجعة والمتجاوبة للحضور. وتواصلت الحفلة تحت قيادة لويس ويزبارغ، مع مقاطع موسيقية أخرى قال عنها العازف أنها من مشروعه الأخير ''مارسيليا مارسيليا''، كأغنية ''الاختلاف'' المأخوذة من موسيقى ''الفالس'' الفرنسية وأداها جون لوك ديفراياك وأغاني أخرى روت نهم عشاق الجاز لموسيقاهم.