توقع فرقة ''كول سيريزو''، سهرة اليوم، حفلا فنيا ساهرا، تمتع فيه عشاق إيقاعات الفلامنكو بأحلى ما جادت به قريحتها الفنية من أغاني. ويعتبر فنانو فرقة ''كول سيريزو'' بوابة لاكتشاف عالم الفلامنكو، بعيدا عن كل ما عرف عنه من قبل، حيث تسافر الفرقة الإسبانية بالحضور، وبدعوة من الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، وبمساهمة ''الخبر''، إلى الغوص في عالم الفلامنكو الأصيل، حيث يلتف حول عازف القيثارة جافيي سيريزو، موسيقيون ومغنون وراقصون، يرتكز عرضهم على روح الغجر التي يستمد منها الفلامنكو إلهاماته وتعابيره الجسدية الأخاذة، ليتأرجح بين الثورة والرومانسية. ويتكون الفريق من المكونات الثلاثة للفلامنكو، الذي يعتبر فنا عالميا أبهر الكثير، وأصبحت له مدارس في كل العالم، وتشمل الغناء والرقص والعزف على القيثارة، يقودها في تناغم تام في فرقة ''كول سيريزو''، عازف القيثارة والمدير الفني جافيي سيريزو، وعندما سئل ذات يوم، في أي عمر بدأ يداعب القيثار قال ''أنا من اكستريمادورا، ولدت في عائلة كلها تعزف على القيثارة، ولا أتذكر أنني بدأت''. يقود جافيي الفرقة في الرقص والغناء في كل من فرنسا وإسبانيا. تكوّن في مدريد في أكبر ''تابلاوس''، أي الملاهي الخاصة بالفلامنكو، وسجّل أول ألبوم له مع شيكو كاستيلو، وبعدها طلبت خدماته في موسيقى الأفلام، مثل ''حشيش ملعون'' و''مباشرة في الحائط''. واشترك مع عدد من عازفي الجاز، من بينهم لويس ويسبارغ، والمؤلف والكاتب جيبسي ساوند، وكمدير فني في ألبومه الصادر في مدريد، حيث حقق نجاحا باهرا، وبعده مباشرة تعاون مع عدد من أكبر راقصي الفلامنكو كالراقص كووال وادى. عشقه للموسيقى العالمية قاده إلى مرافقة عدد كبير من الفنانين العالميين، على غرار بروس ويليس، تاكفاريناس، وباسكال اوبيسكو. تضم الفرقة إلى جانب العازف الشهير عشرة عناصر أخرى، من بينهم ثلاث راقصات فلامنكو، شارون سلطان، الخندرا غونزالاز، اوريليا فيدال، والعازف على القيثارة منويل دالغادو، ومغنيين خوسي كورتاز الميليتو، انطونيو كورتاز الميليتو.