"الفلامنكو" و "الراب" يمتع جمهور قصر الثقافة مالك حداد عاش قصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة أول أمس حفلا موسيقيا متنوعا أحيته كل من فرقة " فيرانا" لموسيقى الفلامنكو القسنطينية و فرقة " تشاين" لموسيقى الراب من مدينة سطيف. حيث استمتع جمهور الشباب الذي اغتنم فرصة العطلة الأسبوعية للمشاركة في النشاطات الثقافية العديدة التي نظمت بمختلف قاعات المركز الثقافي بما فيها البهو وكان الحفل من تنظيم جمعية مرايا بالتنسيق مع مديرية الثقافة . وفي حفل صاخب و من خلال مزج موسيقي متناغم بين نوعي "الفلامنكو" و المالوف أمتعت فرقة " فيرانا" القسنطينية جمهور الشباب الحاضر بمجموعة من المقطوعات الموسيقية المختارة من التراث أو من تأليف الفرقة التي تقدمها لأول مرة على الركح، حيث لاقت الأغاني الجديدة منها تجاوبا كبيرا من قبل الجمهور الذي أعجب بإبداعاتها المميزة التي أضفت على الأمسية ريتما أندلسيا على أنغام الفلامنكو الإسباني و المالوف القسنطيني. كما ألهبت فرقة " تشاين " للراب لولاية سطيف التي تقدم أول حفل لها لجمهور قسنطينة ، أجواء القاعة بأغانيها الذي تتناول المواضيع الاجتماعية الخاصة بعالم الشباب بثلاث لغات (الفرنسية و الإنجليزية و العربية ) من تأليف مغني الفرقة كريم التي صاحبتها رقصات الهيب هوب للراقص رءوف. وقد استقطبت الأمسية الفنية عددا لابأس به من جمهور الشباب الهاوي لهذا الطابع الفني ، والذين تفاعلوا معها بالرقص و الهتافات رغم الفوضى التي عمت قصر الثقافة ، بسبب النشاطات الكثيرة التي برمجت فيه في نفس الوقت تقريبا على غرار عرض فيلم " ملح هذا البحر" للمخرجة آن ماري جاسر من قبل " نادي سيني كلوب قسنطينة" الذي عاد لنشاطه بعد انقطاع دام طويلا بسبب عدم توفر صالة عرض، و حفل اختتام " مسابقة منشد سيرتا" الذي تلا مباشرة حفل "الفلامنكو" ، بالإضافة إلى معرض الحرف و الصناعات التقليدية النسائية الذي نظم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ، والذي شهد إقبالا كبيرا عليه زاد من الإزدحام داخل المركز . و تسعى جمعية " مرايا الثقافية" من خلال هذا النوع من الحفلات إلى خلق التواصل الفني و الموسيقي في المدينة بعد أيام " الروك" التي نظمت في أواخر شهر ديسمبر، حيث تنوي تخصيص أيام موسيقية أخرى لموسيقى " القناوة" و " الراب " خلال العطلة الربيعية القادمة من الرابع و العشرين إلى غاية السادس و العشرين من الشهر الحالي بنفس الفضاء ، بالتنسيق مع مديرية الثقافة. أمينة. ج