كشف مصدر عليم بأن محفوظ قرباج، رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، وعد الأندية الخمسة لرابطة الاحتراف الثانية التي لم تسدّد ديونها اتجاه لاعبيها السابقين، بعدم خصم النقاط من رصيدها هذا الموسم. وحسب مصدرنا، فإن الرئيس محفوظ قرباج، الذي تلقى دعوة لحضور مباراة مولودية باتنة أمام شباب أهلي البرج، اتصل هاتفيا برؤساء الأندية المعنية بخصم النقاط، وطمأنها على أن هيئته لا تعتزم اتخاذ مثل هذا الإجراء، رغم الإعلان عن ذلك صراحة لوسائل الإعلام، طالبا من هؤلاء إيجاد الحلول وتسوية الديون في أقرب وقت ممكن. ورغم تلقي رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم لوعود شفهية من رؤساء الأندية بتسديد الديون، إلا أن اللاّعبين المعنيين لم يتلقوا، بالمقابل، أية ضمانات جديدة من الرابطة بإمكانية حصولهم على أموالهم في أقرب الآجال، مادام الضغط على الأندية بخصم النقاط تم التنازل عليه من طرف الرئيس محفوظ قرباج. من جانب آخر، أسرّ مصدر عليم على مستوى الرابطة المحترفة، بأن الرئيس محفوظ قرباج لم يتمكّن من منح الأندية حقوقها المالية للبث التلفزيوني للمباريات المتعلّقة بالموسم الكروي 2011 / 2012 بسبب استفادة خمسة أندية الموسم الماضي، في عهد رئيس الرابطة الوطنية محمّد مشرارة، من تسبيق عن القيمة المالية المقدّرة بنحو مليار و200 مليون سنتيم لكل فريق من رابطة الاحتراف الأولى، و100 مليون سنتيم فقط لأندية رابطة الاحتراف الثانية. وكشف مصدرنا بأن شباب بلوزداد ومولودية سعيدة واتحاد الحرّاش واتحاد عنّابة تلقوا 500 مليون سنتيم لكل فريق، بينما استفاد فريق مولودية الجزائر من تسبيق قدره مليار و300 مليون سنتيم، وتم تدوين ذلك في محضر رسمي. وبالنظر إلى نزول اتحاد عنّابة إلى رابطة الاحتراف الثانية، فإن الرئيس محفوظ قرباج وجد نفسه في موقف حرج جدّا، كون نصيب فريق ''بونة'' يقدّر هذا الموسم ب100 مليون سنتيم فقط لأنه يلعب في رابطة الاحتراف الثانية، ما يعني أن اتحاد عنّابة استفاد من 400 مليون سنتيم إضافية، يفترض أن ينالها فريق من رابطة الاحتراف الأولى. كما أن مولودية الجزائر استفادت بدورها من 100 مليون سنتيم إضافية، على اعتبار أنها نالت مليار و300 مليون سنتيم، في حين حدّد نصيب أندية رابطة الاحتراف الأولى بمليار و200 مليون سنتيم، رغم أن الرئيس قرباج أعلن بأن كل أندية رابطة الاحتراف الأولى التي لم تسدّد ديونها اتجاه اللاّعبين السابقين، على غرار مولودية الجزائر، سوف تقوم بتسوية ذلك من خلال الاقتطاع من حقوق البث التلفزيوني. وأمام هذا الوضع، لم يتمكّن محفوظ قرباج من توزيع أموال البث التلفزيوني على الأندية، خوفا من احتجاج العديد منهم على عدم الاستفادة من القيمة المالية كاملة، وعدم قدرته على تفسير دواعي تقديم تسبيق للأندية، دون التأكد من عدم إحداث خلل مستقبلا.