قال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني ''إن الشعب الإيراني يعد مضيق هرمز مضيق سلام، ولو حاول البعض القيام بمغامرة في الخليج (العربي) وبحر عمان فإن الشعب الإيراني سيبادر إلى قطع أيديهم''. وأكد علي لاريجاني، في كلمة له أمس أمام مجلس الشورى الإيراني، أن التصريحات الأخيرة للمسؤولين الأمريكيين والغربيين حول مضيق هرمز نابعة من خشيتهم من هيمنة الثورة الصامدة للشعب الإيراني''، حسبما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية ''إرنا''. من جهة أخرى قال سياسيون وجنرالات ومسؤولون أمريكيون سابقون، في تقرير لمركز دراسات أمريكي، إن ''أفضل فرصة لمنع إيران من سعيها المشتبه به لامتلاك أسلحة نووية هو أن تبدي الولاياتالمتحدة بوضوح استعدادها لاستخدام القوة''. وأوصى مركز أمريكي للسياسات، في تقرير نشر أمس، ''أن تعلن الولاياتالمتحدة صراحة استعدادها لاستخدام القوة، بدلا من أن تعطي إيران الفرصة لامتلاك أسلحة نووية، وأن تكثف من الأنشطة السرية التي تقوم بها وكالات استخبارات أمريكية وأجنبية لتعطيل البرنامج النووي الإيراني. وفي سياق ذي صلة توقع مدير الاستخبارات القومية الأمريكية ''جيمس كلابر'' أن تقنع العقوبات والدبلوماسية إيران بوقف برنامجها النووي المثير للجدل، لأن مسؤوليها يتصرفون بعقلانية، ويتبعون مقاربة تقييم الأرباح والكلفة، وقال ''إنه بالرغم من تصاعد التوتر مع طهران وحرب الأعصاب بخصوص مضيق هرمز في مطلع العام، فإن التدخل العسكري ضد إيران ليس محتما''. وأكد مدير الأمن القومي الأمريكي بأن العقوبات الدولية تسحق اقتصاد البلاد، فيما تزداد حدة التوتر بين المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي ورئيسها محمود أحمدي نجاد''، مضيفا أن ''الصعوبات الاقتصادية التي تواجه إيران قد لا تهدد النظام إلا في حال هبوط حاد ومستمر في أسعار النفط، أو حصول أزمة داخلية مفاجئة تقطع صادراتها النفطية''. غير أن التلفزيون الإسرائيلي أوضح أن رئيس الموساد الذي توجه إلى واشنطن الأحد الماضي، تحدث عن ''إمكانية قيام إسرائيل بشن هجوم من جانب واحد على إيران''، وقال التلفزيون الإسرائيلي إن تامير باردو، رئيس جهاز الاستخبارات ''الموساد''، أجرى مباحثات في واشنطن بشأن إمكانية شن هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية. وعلى صعيد آخر اختتم وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية محادثات استمرت ثلاثة أيام مع المسؤولين الإيرانيين، دون أي مؤشرات على حدوث تقدم لنزع فتيل التوتر بشأن البرنامج النووي، حسب موقع ''الجزيرة نت''.