شهد مسجد الإمام مالك بن أنس بمدينة عين فكرون ولاية أم البواقي، يوم أول أمس، حادثة اعتداء أحد المصلين، الذي ضرب إمام المسجد بمطرقة على مستوى الرأس، وذلك بينما كان هذا الأخير يؤم الناس أثناء صلاة المغرب. وأكد شهود عيان بأن الضحية أقام الصلاة ثم كبّر تكبيرة الإحرام، وأثناء تلاوته لسورة الفاتحة فاجأه الجاني الذي كان خلفه مباشرة بضربة قوية بمطرقة على مستوى الرأس، ليقوم بعدها المصلون بنقل الضحية إلى المستشفى المحلي، حيث خضع لجميع الفحوص اللازمة، قبل أن يتقرر نقله في اليوم الموالي إلى مستشفى قسنطينة لعرضه على طبيب مختص. وقد خلفت هذه الحادثة استياء عميقا لدى سكان عين فكرون، على اعتبار أنها وقعت في بيت الله وأثناء الصلاة. واعتبرت مصادر محلية أن الحادثة سببها الخلافات التي ظهرت، مؤخرا، بين عدد من الأشخاص وأئمة بسبب الفتوى بجواز الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف من عدمه، حيث قام الإمام الضحية بنشر بيان في المسجد يتضمن مختلف الآراء والفتاوى الواردة في الموضوع، والتي من بينها من أباح الاحتفال بالمناسبة لكن في إطار شرعي، وهو ما لم تتقبله فئة من المصلين، حيث وصل الأمر بإمام مسجد آخر أن وصف عددا من زملائه، من بينهم الضحية، بأصحاب البدع الذين وجبت محاربتهم. يذكر أن المنطقة اهتزت، قبل أربع سنوات، على وقع قتل إمام المركب الإسلامي عقبة بن نافع بمدينة أم البواقي، حيث خادع أحد المصلين الإمام عقب صلاة العصر بطعنة قاتلة، لم تعرف دوافعها إلى حد اليوم.