علمت ''النهار'' من مصادر متطابقة، أن مجموعة من الشباب المحسوبين على التيار السلفي في بلدية مهدية، رفضوا أحد الأئمة من إمامة الناس في مسجد يوسف قوادرية الواقع بالقرب من مقر الدائرة وسط المدينة، وحسب ذات المصادر، فإن المشكل بدأ بعد أخذ الإمام الرسمي عطلته السنوية وتم تعيين معلم قرآن لإمامة الناس مؤقتا خلفا له، وهو الأمر الذي لم يرق لبعض الشباب واتهموه بعدم القدرة على قراءة القرآن وتهم آخرى مرتبطة بالشعوذة، مما جعل الجهة الوصية تعيّن مكانه شابا آخر والذي تم رفضه هو الآخر للأسباب نفسها تقريبا. وقد تضاربت الأنباء حول وقوع ملاسنات كلامية أثناء الحادثة، مما جعل أحد المواطنين يؤم المصلين في تلك الفترة، تفاديا لأي مشكل قد يحدث. وحسب نفس المصادر، فإن البعض كان يريد شخصا سبق له وأن كلّف بإمامة الناس في صلاة التراويح كونه يحسن قراءة القرآن جيدا ويلقى قبولا من المواطنين، غير أن رخصته انتهت بانتهاء شهر رمضان المبارك كما تجري العادة في مختلف المساجد وذكر مصدر مقرب من ''النهار''، أن الأوضاع عادت إلى طبيعتها بعد تعيين مؤقت لإمام آخر لمباشرة عمله في المسجد، في انتظار عودة الإمام الرسمي من عطلته بدون تسجيل أي حوادث تذكر.