حفظ القرآن في سن مبكرة، بعدما كان سمعه يختطف آياته عند تلاوتها بالكتاتيب، حيث لم تمنعه إعاقته من حفظ كتاب الله في سن مبكرة، ليزيد صوته تلاوة كلام الله خشوعاً عند إمامة المُصلّين في صلاة التّراويح. وُلد بن حرز الله ثامري كفيفاً عام 1943 بمدينة تاجموت بالأغواط. عشقه للقرآن الكريم جعله يركّز اهتمامه عليه، من خلال السّمع والتّقرّب من الكتاتيب أو ''المحظرة'' كما تُسمّى محلياً، حيث تمكّن من استظهار القرآن الكريم كاملاً وهو صغير، وظلّ يؤم النّاس منذ العهد الاستعماري إلى يومنا هذا، دون كلَل ولا ملل. وأشار بن حرز الله إلى أنّه وُلد مكفوفاً، إلاّ أنّ حبّه للقرآن الكريم جعله يسترق السّمع بالتّقرّب من الكتاتيب فحفظ بحمد وتوفيق من المولى عزّ وجلّ القرآن الكريم. كانت البداية عند المرحوم الحاج أحمد بن عروس بوزياني الّذي تعلّم عنده أبجديات اللّغة العربية كالحروف والحركات، حيث كان يُخصّص له لوحاً كبيراً يدوّن عليه بخط يده ويتابعه خطوة بخطوة، فباتَ يحفَظ ربع حزب في اليوم. ولمّا بلغ منتصف سورة يونس، تنقّل للإقامة عند عمّته بعين ماضي، ووجد ضالته أيضاً في الزاوية التيجانية بالتّعلّم على يد مشايخها مثل قريد وبن الطيّب الجيلالي، ليعود إلى تاجموت قصد مواصلة حفظ كتاب الله مع محمد عبد المؤمن الّذي كفّ بعد ذلك هو الآخر. وبعد إتمام حفظ القرآن الكريم، التحق بن حرز الله بالمسجد العتيق مؤذّناً متطوّعاً، وكان يؤم النّاس متطوّعاً في صلاة التّراويح إلى غاية سنة 1977 تاريخ توظيفه رسمياً، ومنذ ذلك الحين وهو دائم الحضور بالمسجد العتيق إلى غاية سنة 1993 حيث انتقل إلى مسجد بلال بن رباح بالقرب من مسكنه ليواصل مهامه مؤذّناً، كما يقوم بإمامة المصلّين في صلاة التّراويح إلى يومنا هذا.