11 قتيلا في حوادث مرور في يوم واحد و52 طريقا ما زالت مغلقة حذرت نشرية خاصة أصدرها الديوان الوطني للأرصاد الجوية، أمس، من استمرار العواصف الثلجية والأمطار الغزيرة، بداية من مساء اليوم، لتشمل 20 ولاية بوسط وشرق الوطن، مع تسجيل انخفاض محسوس في درجة الحرارة، تصل إلى أقل من 5 درجات تحت الصفر في الهضاب العليا. أفاد المكلف بالإعلام بالديوان الوطني للأرصاد الجوية، عمبر إبراهيم، ل''الخبر''، بأن ''الاضطراب الجوي القادم من القطب الشمالي، سيكون أكثر تأثيرا وكثافة، ابتداء من اليوم، حيث ستتهاطل كميات معتبرة من الأمطار، مع تسجيل تساقط الثلوج على المرتفعات التي يزيد علوها عن 300 متر في الولايات الوسطى والشرقية، و500 متر على المناطق الغربية للوطن''. وأضاف المتحدث بأن ''الاضطراب الجوي الذي سيستمر إلى غاية الثلاثاء سيشمل 20 ولاية، وهي الجزائر العاصمة وبومرداس وتيزي وزو وبجاية وجيجل والبليدة والمدية والجلفة، وسكيكدة والطارف وسوق أهراس وسطيف وباتنة وخنشلة وقسنطينة، وعنابة وتبسة وميلة ومعسكر والبيض''. ومن المنتظر أن تنخفض درجة الحرارة في هذه الولايات إلى أقل من خمس درجات مئوية تحت الصفر، مع بقاء الجو مضطربا، وغير مستقر بسبب فعالية الاضطراب الجوي. وحذرت النشرية الولاة ورؤساء البلديات والدوائر من الاضطراب الجوي، وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة. أما فيما يتعلق بحالة شبكات الطرق، التي لا تزال مقطوعة بسبب تراكم الثلوج، أوضحت برقيات خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، التي تحوز ''الخبر'' على نسخة منها، بأن ''عدد الطرق المقطوعة تقلص إلى 52 طريقا وطنيا وولائيا وبلديا، عبر 12 ولاية، هي تيزي وزو وبجاية والمدية والبويرة وجيجل وميلة وسطيف وتيبازة وبرج بوعريريج وبومرداس وتيارت والبليدة. ولا تزال سطيف وبجاية وميلة وجيجل الولايات الأكثر تضررا بسبب تراكم الثلوج، بالنظر إلى عدد الطرق المقطوعة، حيث لا تزال قوات الأمن وأعوان البلدية والأشغال العمومية والجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني، تقوم بفك العزلة عن المناطق الجبلية التي تحاصرها الثلوج لأكثر من أسبوع. وأشارت حصيلة الدرك الوطني لعدد حوادث المرور التي وقعت خلال أول أمس، إلى أن رداءة الأحوال الجوية تسببت في وقوع 20 حادث مرور عبر الوطن، أدت إلى وفاة 11 شخصا، وإصابة 38 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة. من جهتها، لا تزال انقطاعات التيار الكهربائي تشمل أكثر من 10 بلديات وأحياء عبر 12 ولاية عبر الوطن، بسبب عدم تمكن فرق الشركة الجزائرية للكهرباء والغاز سونلغاز من الوصول إلى مصدر العطب والانقطاعات.