نشط لوي وينسبيرغ و فرقته "مرسيليا مرسيليا" بالجزائر العاصمة الحفل الثاني من البرنامج الثقافي للوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي. خلافا لسهرة اليوم الأول من البرنامج الثقافي الذي أعدته الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي التي تميزت بحضور جمهور غفير كان عدد الوافدين خلال هذه السهرة إلى قاعة ابن زيدون برياض الفتح محتشما حيث بقي نصف القاعة شاغرا خلال العرض الموسيقي و الراقص الذي اقترحته فرقة "مرسيليا مرسيليا". واستهلت فرقة "مرسيليا مرسيليا" بقيادة الفنان البارع في الفلامنكو و الجاز لوي وينسبيرغ عرضها بتقديم رقصات غجرية أدتها صابرينة روميو و أنتونيو التيتي رفقة لوي وينسبيرغ على آلة القيثارة و المطربة الجزائرية مونه بوتشباك. وتناولت المطربة بعد ذلك آلة العود لتؤدي مقطع من التراث الأندلسي رفقة جون لوك دي فرايا على آلات الجوقة و ليليان بلاسيني على آلة الكونترباس في مزيج رائع بين الجاز و الموسيقى الأندلسية. وخلال الحفل قدم العازفون الموسيقيون طبوعا متنوعة انصهر فيها الجاز بالفلامنكو و السلام و الموسيقى الأندلسية رافقتها الراقصة و القارعة على الآلات الإيقاعية صابرينة روميو برقصة المطقطقات. و في جو يوحي بجو نادي الجاز تناسقت العديد من الأنواع الموسيقية في انسجام كبير يوحي بتنوع كبير في انسجام رائع و ممتع. وفي نهاية الحفل، أدت المطربة مونه بوتشباك بصوتها الدافيء و الرنان مقاطع أندلسية على خلفية آلة القيثارة الصوتية من تنفيذ لوي وينسبيرغ قبل أن تنتقل إلى الموسيقى الإلكترونية لتزيد من روعة مستوى هذا المزج. قدم العرض نتاج لقاء العديد من الفنانين من اصل مغاربي و أندلسي على غرار شعار البرنامج الموسيقي "الأندلس و المغرب العربي ارض التلاقي" الذي أعدته الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي و الذي سيتواصل إلى غاية 26 جانفي.