تواصلت، أمس، أزمة التزود بقارورات غاز البوتان بولاية تيبازة، وشهدت الوحدة الرئيسية التابعة لمؤسسة نفطال بحجوط ووحدة تيبازة ضغطا رهيبا، بعد أن تشكلت طوابير لا متناهية من المواطنين الباحثين عن قارورات الغاز، فيما تم تكثيف التواجد الأمني بالقرب من وحدات التوزيع تحسبا لحدوث انزلاقات. عاشت، وحدة نفطال بتيبازة، أمس، طوابير طويلة كما لم تشهدها من قبل، وسارعت مصالح الأمن إلى تكثيف تواجدها بالمكان لتأمين المحطة وتنظيم الأعداد الكبيرة من المواطنين الباحثين عن قارورات الغاز في طابور باستعمال الموانع الحديدية، تفاديا للفوضى. كما اصطفت العديد من سيارات الشرطة المدعومة بوحدة تدخل لمكافحة الشغب على الطريق وبمحيط الوحدة، لتحسبا لأي اعتداء، لا سيما بعد أن شهدت سرقة 127 قارورة غاز من طرف شباب مضاربين يسجل تواجدهم كل مرة وسط الطوابير، بعد تعرض البعض منهم لرئيس الوحدة وعون مكلف بالتوزيع بالضرب. وفيما وصلت أربع شاحنات محملة بقارورات غاز البوتان قبل منتصف النهار، تعرض بعض المواطنين المنتظرين دورهم إلى سرقة قاروراتهم. وعلمنا أن سيارات لوحدة البحث والتحري كثفت من تواجدها للتحقيق في قضية سرقة قارورات الغاز من الوحدة. وبالوحدة الرئيسية لتعبئة وتوزيع غاز البوتان بحجوط، تواصل الضغط الناتج عن تشكل طوابير لا متناهية وسط تواجد أمني مكثف، لا سيما أن الوحدة عرفت توافدا من طرف مواطنين قادمين من مختلف الولايات بحثا عن الغاز، وجدت مصالح الأمن صعوبة في تأطيرهم. كما لجأ القائمون على الوحدة إلى طلب استظهار بطاقات التعريف للتأكد من إقامة الوافدين على الوحدة وإعطاء الأولوية لسكان الولاية التي تعيش أزمة حقيقية في التزود بالغاز جعلت من المشكلة حديث الشارع. يحدث هذا في الوقت الذي تعرضت العديد من الشاحنات المحملة بقارورات غاز البوتان إلى اعتراض طريقها، وتحويل شحناتها من طرف المواطنين الذين تسببت الأزمة في خروجهم عن صمتهم وانتفاضتهم بالشارع وقطع طرقات وطنية وولائية على مستوى عدة بلديات، وتواصلت إلى غاية أمس الاضطرابات الناتجة عن ذلك. وأعرب سكان بلديات ولاية تيبازة عن استنكارهم للجوء بعض المضاربين إلى التواجد المستمر في طوابير انتظار التزود بقارورات الغاز، وإعادة بيعها لمربي الدواجن بأسعار خيالية وحتى للمواطنين المغلوبين على أمرهم. ووصل سعر قارورة غاز البوتان في بعض المناطق إلى 2000 دج.