أعلنت هيئة التنقيط الدولية ''موديز''، أمس، عن إمكانية تخفيض تصنيف فرنسا وبريطانيا ووضعهما في خانة المراقبة بآفاق سلبية، في وقت قررت ستاندر أند بورز وفيتش، تخفيض تصنيف 19 بنكا إسبانيا. وبدأت الأزمة المالية والاقتصادية تأخذ طابعا متعدد الأشكال، حيث تواجه فرنسا مجددا تخفيض تصنيفها، قبيل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في ماي المقبل، من قبل ''موديز''، بعد أن خفضتها ستاندر أند بورز. وتسبب الإعلان مباشرة في تراجع مؤشرات بورصة باريس ولندن ومضاعفة متاعب المؤسسات المالية والاقتصادية الفرنسية . وقامت ستاندر أند بورز بتخفيض تصنيف 15 بنكا إسبانيا، كما قامت فيتش بتخفيض تصنيف 4 بنوك كانعكاس لتدهور مستوى الملاءة لدى المصارف الإسبانية التي بلغت مستويات مديونيتها أرقاما قياسية لدى البنك المركزي الأوروبي بما قيمته 18, 133 مليار أورو، وهو رقم قياسي غير مسبوق، يهدد البنوك الإسبانية ببلوغ حد عدم القدرة على التسديد، ما يستدعي تدخلا من البنك المركزي الإسباني والحكومة الإسبانية أو دعما من آليات الاستقرار الأوروبي مجددا لإنقاذ هذه البنوك.وبلغت أسعار البنزين أيضا، أمس، مستويات قياسية في العديد من البلدان الأوروبية، على رأسها فرنسا التي تراوح فيها سعر البنزين، حسب الأصناف، ما بين 4, 1 و6 ,1 أورو للتر الواحد، متأثرة بالتقلبات الجوية وارتفاع أسعار النفط التي فاقت 118 دولار للبرميل في بورصة لندن.