وصل سعر قارورة الغاز ببرج بوعريريج ألف دينار على مستوى أبواب مركز البيع والتوزيع، خلال الأيام الأولى من موجة الثلوج المتساقطة على المنطقة، مع تزايد الطلب إلى أكثر من 6 آلا ف قارورة غاز يوميا، ما أوجد حالة فوضى على مستوى مركز التعبئة، حيث امتدت الطوابير لأكثر من 500 متر، يقضي فيها أرباب عائلات ليال طويلة. ما تزال تبعات أزمة نقص غاز البوتان، تشكل أهم أوجه معاناة سكان القرى والمداشر في البلديات النائية والفقيرة، رغم أن تكليف رؤساء البلديات بتموين المواطنين بقارورات غاز البوتان قد خفف نوعا ما من الأزمة على بعض التجمعات التي عجز سكانها على التنقل إلى مراكز التوزيع، بسبب وضعية الطرقات والعجز المادي. ومن أكثر المناطق تضررا بلديات دائرة جعافرة الأربعة، وبلديتي حرازة وبن داود، وبعض قرى بلدية المهير والمنصورة، إضافة إلى بلدية خليل، وقرى رأس الوادي بالمدخل الشرقي للولاية. وبين صرخات المواطنين وتطمينات رؤساء المجلس البلدية، ما تزال الطوابير تحاصر محطات الخدمات في عاصمة الولاية. وحسب إدارة مركز التعبئة فإن طاقة الإنتاج ارتفعت من 6 آلاف قارورة يوميا إلى 10 آلاف، بعد الاعتماد على ثلاثة فرق للعمل. بعض محدثينا أوضحوا أن الضغط ناتج عن الطلب المتزايد لأصحاب مستودعات تربية الدواجن، التي يتجاوز عددها ألف مستودع بين المعلن وغير المعلن، إضافة إلى اعتماد المواطنين على غاز البوتان للتدفئة بوصلها بأجهزة التسخين الحديثة الخاصة بغاز المدينة. وتحدثت جمعية ''رجاء للتضامن والتنمية''، في رسالة موجهة لوالي البرج، تلقت ''الخبر'' نسخة منها، عن معاناة قرى ومداشر في عشر بلديات بدوائر المنصورة وبئر قاصد علي وبرج زمورة، جراء نقص غاز البوتان والسميد والمواد الغذائية والأفرشة وحتى الأدوية. في حين لم تصل المساعدات تماما لبعض البلديات، مثل تقلعيت وتسامرت، أو بكميات محرجة للمجالس المنتخبة مثل ألماين.