صادرت السلطات النيجيرية طنا من الكوكايين في عملية أمنية ضد مهرّبي كوكايين، أسفرت عن إيقاف مغربي وجزائري. ضبطت قوات الأمن النيجيرية في مدينة كاتسينا، على الحدود بين النيجر ونيجيريا، 980 كلغ من الكوكايين النقي لدى مجموعة من المهرّبين من جنسيات مختلفة، منهم جزائري ومغربي. وكشفت مصادر أمنية أن السلطات النيجيرية أبلغت نظيرتها الجزائرية عن إيقاف الرعية الجزائري ''أ. غ. عبد المالك''، 40 سنة، ضمن عصابة تهريب كانت تحاول نقل طن من الكوكايين من نيجيريا إلى النيجر، تمهيدا لنقله إلى أوروبا عبر الجزائر والمغرب. وكشفت مصادرنا أن العملية تمت بالتنسيق بين سلطات الدول الثلاث بتاريخ 3 فيفري الماضي، حيث ضبط الجيش المالي، بعد تبادل إطلاق نار مع مهرّبين في منطقة عرق الشاش الحدودية، 800 كلم جنوب مدينة تيندوف، 240 كلغ من الكوكايين النقي، تبيّن بأن مصدره دولة غينا بيساو التي وصلها عبر البحر قادما من البرازيل. وفي شهر ماي وغير بعيد عن مدينة تاودني، شمال مالي، تم ضبط 230 كلغ من نفس المخدر، وبلغت قيمة الكوكايين المحجوزة في السوق المحلية بدولة مالي 20 مليون أورو، أي 200 مليار سنتيم جزائري. وكانت هذه الشحنة ستباع في السوق الفرنسية ب100مليون أورو، ما يعني أن الثمن كان سيتضاعف 5 مرات. ويعتقد، حسب متابعين للوضع، أن شحنات الكوكايين المصادرة في مالي كانت في طريقها إما للمملكة المغربية مرورا بالصحراء الغربية، أو إلى الجزائر التي يعتقد بأن عصابات الكوكايين ستحوّلها إلى منطقة عبور للكوكايين نحو أوروبا. وتمثل الأرباح التي تجنيها عصابات تهريب الكوكايين عنصر جذب خطيرا جدا للمهرّبين والخارجين عن القانون في الجزائر، فقد فاقت أرباح عصابات تهريب الكوكايين من إفريقيا إلى أوروبا خلال السنوات الثلاث الأخيرة مليار أورو بقياس كمية المخدرات المحجوزة في هذه الفترة، حسب خبراء مكافحة المخدرات. ولا يتعلق الأمر بعصابات إفريقية فقط، بل إن تحقيقات باشرتها مصالح الأمن في موريتانيا والسينغال أكدت أن عصابات كولومبية وإسبانية رعت عملية تحويل غرب إفريقيا إلى منطقة عبور للكوكايين نحو أوروبا وآسيا.