10 متهمين منهم أمراء في القاعدة وجزائري مغترب في إسبانيا أوصى تحقيق أمني بتوجيه الاتهام في قضية تهريب كوكايين للجزائر إلى 10 متهمين منهم شخصان رهن الحبس وزعيم عصابة كولومبية ومساعده الجزائري المغترب في إسبانيا و8 آخرون، منهم 3 أمراء في فرع تنظيم القاعدة في الصحراء. أفاد مصدر عليم ل''الخبر'' بأن مصالح الأمن سلمت ملف التحقيق إلى القطب الجزائي بالعاصمة، ويخص تهريب 500 كلغ من كوكايين إلى الجزائر في عام 2009 في إطار تحقيق مشترك مع مصالح الأمن في موريتانيا وإسبانيا. ووجهت الاتهام ل3 أمراء في فرع تنظيم القاعدة الصحراوي، وهم على التوالي: يحي جوادي وحمادو عبيد وتومي الناصر. وكشف مصدر على صلة بالتحقيق بأن مصالح الأمن الموريتانية سلمت قبل أيام أحد الموقوفين في عملية لمكافحة التهريب، وهو جزائري الجنسية ويدعى (ع. سيد أحمد). وتشير المعلومات المتاحة إلى أن عدد الموقوفين في هذه القضية هم اثنان، الأول تم استلامه من موريتانيا والثاني أوقف في إطار عملية لمكافحة تهريب المخدرات في ولاية بشار قبل عدة أشهر. هو مالي الجنسية. ووجهت محاضر التحقيق في القضية تهم تشكيل عصابة دولية هدفها استيراد المخدرات، وتمويل الإرهاب، والخطف، وغسيل الأموال والتزوير، لرعية كولومبي، ومعاونه الجزائري ويدعى ''ق. يوسف''، وينشط باستغلال عدة أسماء منها نبيل وبصير واستيفان، وهو مغترب في فرنسا حصل على الإقامة في إسبانيا قبل 10 سنوات، وأقام في موريتانيا عدة مرات بجواز سفر مزوّر، وأكدت اعترافات 5 متهمين في قضية تهريب الكوكايين بأن نبيل الجزائري يعد الرجل الثاني في المنظمة الدولية لتهريب المخدرات نحو أوروبا. وكشف المتهم الرئيسي في قضية تهريب طن ونصف من الكوكايين الكولومبي والبرازيلي النقي إلى موريتانيا نهاية عام 2008 الفرنسي ميكا إريك والتير، بأن أحد زعماء العصابة الكولومبية المسؤولة عن تزويده بالمخدرات، جزائري الأصل يدعى نبيل، ودخل إلى موريتانيا عدة مرات بين عامي 2006 و2007 بجواز سفر مزور يحمل اسم ستوني نبيل وكان قادما من إسبانيا. وورد اسم نبيل الجزائري في أولى تحقيقات أجهزة الأمن الموريتانية حول شبكة تهريب الكوكايين من كولومبيا عبر موريتانيا إلى إسبانياوفرنسا في جويلية عام 2007، عندما فر أحد المتهمين في القضية علي ولد السوداني، ويدعى ''ميني''، من فيلا في حي المنزه الراقي في العاصمة الموريتانية نواكشوط بعد تعرضه للتعذيب على يد مجموعة إجرامية احتجزته، بعد أن ماطل في تسديد مبلغ 2 مليون أورو تقريبا هي مستحقات بيع شحنة كوكايين تسلمها ''ميني'' من العصابة متعددة الجنسيات. في مارس 2009 اعتقل الفرنسي ميكا إريك والتير في السينغال وسلم لموريتانيا قبل عدة أشهر. وأكد بأن المدعو ''نبيل'' الجزائري، هو أحد أهم قادة العصابة الدولية مع الكولومبي مايكل أنخيل أبرس ''إدوارد''، وقال المتهم الفرنسي إريك في اعترافاته بأنه اتفق في عام 2005 مع إدوارد والجزائري نبيل على نقل شحنات كوكايين نقي من البرازيل وكولومبيا، إلى موريتانيا بسفن صيد. ومن موريتانيا تنقل المخدرات إلى إسبانيا بحرا وبرا عبر المغرب أو الجزائر، وباستعمال طائرات شراعية هيئ لها مهبط على بعد 400 كلم عن العاصمة الموريتانية نواكشوط.