أعلنت حركة ''طالبان''، يوم أمس، تبنيها لعملية قتل مستشارين عسكريين أمريكيين داخل مبنى وزارة الداخلية الأفغانية، انتقاما لعملية حرق زملاء لهما نسخا من المصحف الشريف، وردا على هذا التبني مباشرة سحبت قيادة حلف الأطلسي كل عسكرييها ومستشاريها وجميع العاملين الغربيين من المؤسسات الحكومية الأفغانية. وجاء في بيان الحركة أن أربعة مستشارين قتلوا في وزارة الداخلية بيد ''المجاهد'' عبد الرحمن ''ردا على عدم احترام الغزاة لمقدسات الإسلام وخصوصا إحراق المصاحف في قاعدة ''باغرام'' شمال شرقي كابول، لكن الحلف والحكومة الأفغانية تحدثا فقط عن مقتل مستشارين اثنين فقط وليس أربعة. وعن هذه التطورات أوضح قائد قوات ''إيساف'' الجنرال جون آلن، أن أسباب سحب كل العاملين الغربيين من المؤسسات الحكومية الأفغانية واضحة وتتعلق بحمايتهم. زيادة على هذا تحدثت مصادر من الحلف، عن دوافع أخرى كانت وراء إسراع قيادة الحلف في اتخاذ قرار سحب المستشارين، منها دعوة ''طالبان'' الشعب الأفغاني إلى قتل واختطاف وأسر كل الجنود الأجانب عند التمكن من ذلك، وقد جاء في بيان لها ''عليكم أن تشنوا هجمات باسلة على قواعد قوات الغزاة وقوافلها العسكرية، وأن تقتلوهم وتأسروهم وتضربوهم وتلقنوهم درسا حتى لا يعودوا يجرؤون بعد الآن على إهانة القران الكريم''. مقابل هذا دعا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي المحتجين، الذين يواصلون مظاهراتهم لليوم السادس على التوالي بعدد من الولايات، هم وقوات الأمن التي تشتبك معهم إلى ضبط النفس، مؤكدا لهم أن الحكومة الأفغانية تطالب وبإلحاح ''بمعاقبة مرتكبي هذه الجريمة''، في إشارة إلى الجنود الذين أحرقوا نسخا من المصحف الشريف.