سحب حلف شمال الاطلسي وبريطانيا رعاياهم من المؤسسات الحكومية الأفغانية بعد مقتل مستشارين عسكريين أميركيين اثنين في إطار احتجاجات ضد الأميركيين أسفرت عن سقوط ثلاثين قتيلا.وتبنت حركة طالبان اطلاق النار الذي اودى بحياة المستشارين السبت موضحة انه رد على احراق مصاحف في قاعدة عسكرية يديرها الاميركيون في افغانستان.وفيما تبنت حركة طالبان السبت اطلاق النار اعلن مسؤول في وزارة الداخلية الافغانية الاحد انه يشتبه بتورط شرطي في جهاز استخبارات الوزارة في قتل المستشارين العسكريين الاميركيين السبت في هذه الادارة في كابول.وقال هذا المصدر لوكالة فرانس برس "بعد حادث السبت فقد شرطي يعمل لاستخبارات وزارة الداخلية والمسؤولين يعتقدون انه المشبوه الرئيسي ويجري البحث عنه".وشهدت افغانستان السبت اعمال عنف في جميع انحاء البلاد، من بينها هجوم على مجمع للامم المتحدة في قندوز شمال افغانستان، قتل فيه خمسة اشخاص. واصيب 15 متظاهرا اخرين في تظاهرات في مهترلام عاصمة لغمان، شرق البلاد.ودعا الرئيس الافغاني حميد كرزاي المتظاهرين وقوات الامن الافغانية الى ضبط النفس، مؤكدا ان الحكومة تطالب واشنطن بالحاح "بمعاقبة مرتكبي هذه الجريمة"، في اشارة الى احراق المصاحف.وقال حلف شمال الاطلسي ان المستشارين العسكريين الاميركيين اللذين يعملان في اطار القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن (ايساف)، كانا في وزارة الداخلية عندما اطلق عليهما "شخص" النار، بدون ان يضيف اي تفاصيل.وصرح مصدر حكومي لوكالة فرانس برس ان الرجلين قتلا برصاص احد افراد الشرطة الافغانية.اما حركة طالبان، فقد تحدثت عن مقتل "اربعة مستشارين" في وزارة الداخلية بيد "المجاهد" عبد الرحمن "ردا على عدم احترام الغزاة لمقدسات الاسلام وخصوصا احراق المصاحف في قاعدة باغرام" شمال شرق كابول.وقال الجنرال جون آلن قائد ايساف "لاسباب واضحة تتعلق بحمايتهم (...) اتخذت تدابير فورية لسحب جميع موظفي ايساف العاملين في الوزارات في كابول وحولها".واكدت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان قتل المستشارين "غير مقبول" داعية السلطات الافغانية الى تأمين حماية افضل لقوات التحالف والحد من موجة العنف.