حكمت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تبسة، بالإعدام على المتهم بالقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، في حق جاره من أجل سيارة. تعود وقائع القضية، حسب مجريات المحاكمة، إلى نوفمبر سنة 2005، حيث اتفق المتهم الأول وشريكه على قتل جارهما من أجل سرقة سيارته، لأنهما بحاجة للمال لشراء الخمر والمخدرات. وبتخطيط مسبق قاما بإيهام الضحية بأنهما يريدان الذهاب إلى مدينة سطيف مقابل 4 آلاف، فأخذهما إليها ورجعوا بنفس اليوم، إلا أنهما لم يجدا فرصة لقتله. وبعد يومين حددا معه موعدا لتسليمه أجرة التوصيلة والتقوا بمكان يدعى دوار بئر الدروج، حيث قام المتهم الأول بطعنه 3 طعنات بالسكين في بطنه. وحين حاول الهرب طالبا المساعدة وهو يتوسل إليهما عدم قتله، قام المتهم الثاني بتقطيعه بالساطور في أنحاء متفرقة من جسده إلى أن توقف عن الحركة والمقاومة وحملاه ووضعاه في صندوق سيارته ولاذا بالفرار وأخذا السيارة إلى مرآب بمسكن المتهم الأول ووضعاها فيه، وحين عودتهما إلى منزل المتهم الثاني لغسل آثار الدم، قام بإعطاء والدته كيسا به أدوات الجريمة وملابس ملطخة بالدماء وأخبرها بأنهما قتلا شخصا، لتتوجه والدته مباشرة إلى الدرك الوطني وتخبرهم، لتتم عملية إلقاء القبض على الجانيين اللذين اعترفا بالوقائع المنسوبة إليهما عبر جميع أطوار التحقيق وخلال مجريات المحاكمة. وبعد التماس النيابة العامة حكم الإعدام بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، نطقت هيئة المحكمة بعد المداولة قانونا بذات الحكم.