انتقد السيد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أمس بتيزي وزو، الأحزاب الديمقراطية والإسلامية ببلادنا وكذا الثورات التي شهدتها بعض الدول العربية التي كما قال ''قادها الشبان، لكن الحكم فيها عاد للكبار''، داعيا الشباب الجزائريين للحرص على وحدة البلاد، مشيرا إلى أن فرنسا لم تقدر على الأفالان فكيف تقدر عليه أحزاب. وقال بلخادم ''نحن في حزب جبهة التحرير الوطني في راحة من أمرنا فيما يخص الإيديولوجية.. لمن ينتقدوننا نقول لهم عودوا إلى شهادة ميلادنا، أي بيان أول نوفمبر 1954، التي تنص على بناء دولة ديمقراطية اجتماعية في إطار المبادىء الإسلامية''، مبرزا في هذا الصدد ''منذ نشأة الجبهة، لحد الآن، تناوب على تسيير شؤون الحزب 12 أمينا عاما، في حين أن الأحزاب الأخرى التي تدعي بأنها ديمقراطية مازال يرأسها نفس المسؤول''. وذكر بلخادم أن حزبه ''ليس ضد الأحزاب الجديدة إذا ما أضافت شيئا للعمل السياسي في إطار المنافسة الشريفة، لكن يجب أن لا تصل إلى تشتيت الأصوات للانتفاع وليس لنفع الجزائر. فإذا كانت برامجهم المقدمة تتلخص في استهداف حزب جبهة التحرير الوطني، نقول لهم إنها كبيرة عليكم، ففرنسا لم تقدر عليها. نحتكم إلى الشعب ولسنا خائفين منه''. وبشأن ما يسمى بالربيع العربي قال بلخادم ''ناقوس التغيير الذي يدوي بدول الجوار. نحن لا نتدخل في شؤون الشعوب، فكل شعب يختار نظام حكمه والناس الذين يحكمونه. نلاحظ أن الحديث كثر بهذه الدول عن ثورات الشباب لكن في دوائر الحكم نرى شيئا آخر'' محذرا الشباب من الانصياع وراء دعاة انقسام البلاد ومن يسودون الوضع بالبلاد ويشجعون على الحرقة والانتحار''، مؤكدا بأن ''للجزائر من الطاقات والقدرات ما يجعلها من بين الدول البارزة''. وفي سياق متصل، قال الأمين العام للأفالان، الذي نزل ضيفا على إذاعة تيزي وزو أمس، إن قوائم حزبه للتشريعيات القادمة ستضم 120 امرأة مترشحة من مختلف الولايات، كما كشف أنه أعد 200 اقتراح سيتم عرضها في البرنامج الانتخابي.