اتهم الناطق باسم حركة مجتمع السلم مناضلي الأفالان بالوادي بمحاولة تصدير أزمتهم الداخلية التي يعيشونها، من خلال إقحام أحزاب ومنتخبين، بينهم منتخبو حركة حمس، معتبرا أن ما حدث أمر داخلي يخص الأفالان وحده. وقال محمد جمعة في تصريح ل”الفجر”، أمس، إن اتهام مناضلي حركة مجتمع السلم ”باطل ومجاني ولا أساس له من الصحة”، وإنه لا علاقة لحمس بموضوع المشادات الدامية التي عرفتها محافظة الأفالان بولاية الوادي، وتنفيذ هجوم عليها مثلما رددته بعض الأوساط، مضيفا بأن جماعة الأفالان بوادي سوف، تريد تصدير خلافاتها إلى الأحزاب الأخرى، وافتعال أزمات مماثلة داخل الأحزاب السياسية. وأكد محمد جمعة أن حركة مجتمع السلم تحترم حزب جبهة التحرير الوطني وباقي الأحزاب، مشيرا إلى أن حمس لا تتدخل في الأمور الداخلية لحزب جبهة التحرير الوطني، وأن ما حدث بمحافظة الأفالان بوادي سوف يبقى شأنا داخليا أفالانيا، لا دخل لحمس فيه. من جهته، نفى رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، أن يكون مناضلو حزبه قد تسببوا أو نفذوا أي هجوم على محافظة الأفالان بولاية وادي سوف، معتبرا الأمر صراعا داخليا في الأفالان وفقط، وأن الجبهة لا تسمح أبدا لمناضليها بالتدخل في أمور وشؤون الأحزاب الأخرى. وقال تواتي، في تصريح ل”الفجر”، إن الجبهة الوطنية الجزائرية بعيدة عن الصراعات الداخلية للأحزاب، وما حدث بمحافظة الوادي صراع داخلي بجبهة التحرير الوطني ”لا نتدخل فيه، كما لا نقبل أن تتدخل باقي الأحزاب في شؤوننا الداخلية”. من جهته رفض الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي، ميلود شرفي، في اتصال مع ”الفجر”، التعليق على بيان محافظة الأفالان بالوادي، الذي اتهم أيضا منتخبين من التجمع الوطني الديمقراطي بالهجوم على محافظة الأفالان، بدعوى عدم علمه بتفاصيل الحادثة. وكانت محافظة الأفالان بالوادي قد أصدرت بيانا تتهم فيه مناضلين ومنتخبين من حركة مجتمع السلم والتجمع الوطني الديمقراطي والجبهة الوطنية الجزائرية، بتنفيذ هجوم على مقرها، الأمر الذي أحدث إصابات وجرحى وسط مناضلي الأفالان بالوادي.