دعا عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني مناضلي الحزب بتيزي وزو إلى التصدي للذين يحاولون استغلال خصوصية منطقة القبائل لضرب وحدة الشعب والوطن، وأضاف قائلا »إن الجزائر في حاجة إلى تماسك واستقرار«، حيث أكد بلخادم أن برامج غالبية الأحزاب قائم على استهداف الأفلان، ورد على هؤلاء بالقول »إن جبهة التحرير الوطني أكبر منكم، بدليل أن فرنسا لم تقدر عليها فما بال هؤلاء«. مبعوثنا إلى تيزي وزو: محمد سعيدي شدد الأمين العام للأفلان خلال إشرافه أمس على لقاء تحسيسي شباني لمناضلي وإطارات الحزب بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو على أن »حزب جبهة التحرير الوطني لا يخاف من الشعب وأن الأفلان هو الأول من يحرص على نزاهة الانتخابات ويعمل على أن تكون شفافة وتنافسية بين البرامج والقوائم«، مؤكدا أن أغلب الأحزاب المتواجدة في الساحة السياسية برنامجها الوحيد يتلخص في استهداف الأفلان، واستطرد بلخادم قائلا في هذا الشأن بأن »حزب جبهة التحرير وطني كبير عليكم، فرنسا لم تقدر عليه، فما بال هؤلاء«. وأوضح بلخادم أن الشعب يعرف الآن ماذا يختار، مضيفا بأن الشعب سبق له وأن جرب مختلف الأحزاب السياسية وخطاباتها ووعودها، مذكرا في هذا السياق ببرامج الأفلان وما حققه الحزب على كافة المستويات، كما أشار إلى أن الساحة السياسية كانت تعرف مشاركة 37 حزبا إضافة إلى الأحزاب الجديدة، مؤكدا أن »الأفلان ليس ضد هذه الأحزاب إذا قدمت إضافات وبرامج وحلول للمشاكل التي تعرفها الجزائر«، مشددا على أنه لا يجب تشتيت الأصوات على أساس الانتفاع ولا على أساس النفع وإنما المنافسة على أساس البرامج. وفي هذا السياق، دعا بلخادم مناضلي الحزب بتيزي وزو إلى التصدي لمن يحاول استغلال خصوصية المنطقة لضرب وحدة الوطن والشعب، مضيفا بأن المناضلين على علم بالذين يحاولون ضرب استقرار الجزائر، مؤكدا أن البلاد لديها خصوصيات ثقافية وعرقية وهذا مصدر ثراء للجزائر وهو كذلك يحميها لكن لا يجب أن يكون عاملا لضرب وحدتها وتماسك شعبها، مشددا على أن الجزائر في حاجة إلى مزيد من التماسك وبذل الجهود لاستكمال بناء دولة الشهداء. ومن جهة أخرى، أكد بلخادم أن الأفلان لا يعرف القطيعة مع الأجيال، واستدل بالشباب الذي شارك في اللقاء التحسيسي والذي لم يتجاوز معدل سنه 30 سنة، مضيفا بأن الأفلان في راحة من الإيديولوجية، وأشار إلى من يقسم الطبقة السياسية حسب الإيديولوجية، معتبرا أن الأفلان من خلال بيان أول نوفمبر يهدف إلى بناء دولة ديمقراطية اجتماعية في إطار المبادئ الإسلامية، مشيرا إلى الذين يتهمون الأفلان الذي لم يعترض، كما قال، على فتح الساحة السياسية للتوجهات الفكرية الأخرى، مضيفا أن الأفلان يتمنى أن تكون هناك إضافات للساحة السياسية حتى تكون المنافسة وتقديم الأحسن للجزائر. وتحدث الأمين العام للأفلان عن توجهات الحزب، مفندا أن يكون الأفلان حزبا علمانيا أو إسلاميا، مشددا على أنه لا يمكن لأحد أن يزايد عليه باسم الديمقراطية أو الإسلام، مؤكدا أنه يوجد من يفهم خطأ برنامج الأفلان الذي يقوم على الفكر التعددي ونبذ الإقصاء. وشدد بلخادم على أن برنامج الأفلان يحمل التاريخ والأمل، مضيفا بأن البعض يعتقد أن حزب جبهة التحرير الوطني حزب المجاهدين وأبناء الشهداء معناه »حزب شيوخ«، مؤكدا أن الأفلان ليس كذلك كونه يؤمن بتواصل الأجيال وبقدرة الشباب في التسيير، حيث شدد على أن المواطن يدرك أن الجزائر في حاجة إلى أناس صادقين ونزهاء. كما أكد الأمين العام على أن »الشباب لديه فكر نظيف ويسهم في بناء الوطن ويجب ألا ييأس«، معترفا في نفس الوقت بوجود نقائص في بعض المجالات، حيث دعا إلى محاربة الفساد والمحسوبية وإرجاع الأمل إلى كل الشباب، مؤكدا أن الأفلان يعمل على تحقيق ذلك، خاصة وأنه خصص نصيبا للشباب في قوائم الحزب تحسبا للتشريعيات المقبلة إدراكا من قيادة الحزب بأن المستقبل بين أيدي الشباب.