سقط خمسة شهداء، أمس الاثنين، في العدوان المتواصل الذي تشنه طائرات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ الجمعة الماضي، والذي راح ضحيته 25 شهيدا. ويأتي ذلك التصعيد، في وقت قال وزير جيش الاحتلال ايهود باراك إن القصف سيستمر على القطاع طالما استمرت فصائل المقاومة بإطلاق الصواريخ. وأصدر رئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال، بني غانتس، تعليماته بمواصلة شن الغارات، و''استهداف مطلقي الصواريخ''، بعد إجراء تقييم للأوضاع مع قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، تال روسو، وضباط كبار آخرين. وبدورها قالت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، خلال مؤتمر صحفي عقد بمدينة غزة، ظهر أمس، إنها لن تدخل في التهدئة مع الاحتلال، إلا وفق شروط المقاومة، مضيفة أنها حتى لو بقيت لوحدها في المواجهة، مؤكدة أنها لن تقبل بتهدئة تستبيح دماء الشعب الفلسطيني. ومن جانبها، دعت ألوية الناصر صلاح الدين بقية فصائل المقاومة إلى التكاتف من أجل التصدي ومواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأن تحذو حذو سرايا القدس. وبدوره، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمود العالول، في تصريح ل''الخبر''، بأن ما يجري في قطاع غزة هو جريمة، ولكنها ليست جديدة على الشعب الفلسطيني، لأن جرائم الاحتلال مستمرة في قطاع غزة وفي القدسالمحتلة وباقي الأراضي الفلسطينية. وأضاف العالول بأن ما يجري هو محاولات للضغط من قبل الاحتلال الإسرائيلي بالنار، وباستهداف الدم الفلسطيني للضغط على القيادة الفلسطينية. وأوضح العالول بأن هناك اتصالات تجريها القيادة الفلسطينية مع كل الجهات التي يمكن أن يكون لها تأثير لوقف هذه الجرائم، من قصف للبيوت الآمنة، واستهداف النساء والأطفال في قطاع غزة، وخصوصا المجموعة العربية في مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجموعة الأوربية واللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، مضيفا بأن الاتصالات مستمرة مع مصر التي يمكن أن يكون لها دور في كبح جماح العدوان الإسرائيلي ضد أبناء قطاع غزة.