قالت وكالة الأنباء الموريتانية إن السلطات الأمنية بمطار نواكشوط اعتقلت، مساء الجمعة 16-03-2012، المدير السابق للمخابرات الليبية عبد الله السنوسي قادما من الدارالبيضاء المغربية وهو يحمل جواز سفر مالي مزور. لم تكشف السلطات الموريتانية ظروف وملابسات هذا الاعتقال كما لم تكشف أيضا ما إذا كانت ستسلم السنوسي إلى محكمة الجنايات الدولية التي أصدرت مذكرة باعتقاله، أم أنها ستسلمه للسلطات الليبية التي تطالب برأسه هي الأخرى. واعتبرت محكمة ليبية أن السنوسي - وهو عسكري وزوج أخت صفية فركاش الزوجة الثانية للعقيد معمر القذافي- "عين معمر القذافي وأذنه ويده اليمنى في إحكام السيطرة الأمنية على الليبيين وأنه هو الذي أدار طريقة تعامل السلطات الليبية مع الثورة التي انطلقت في 17 فيفري2011 التي طالبت بإسقاط القذافي ونظامه، وقالت المحكمة الليبية إن طريقة تعامل السلطات مع الثورة "تميزت بالقسوة المفرطة والقتل المباشر للمواطنين الليبيين". ويقول الليبيون إن السنوسي هو المسؤول عن مجزرة سجن أبو اسليم بالعاصمة طرابلس والتي جرت في جوان 1996 وقُتل فيها قرابة 1200 سجين معظمهم من المعتقلين السياسيين رميا بالرصاص، رداً على احتجاجهم على ظروفهم السيئة داخل السجن، ونقل أحد المواقع الليبية -بعد تلك المجزرة- عن السنوسي قوله إنه عارض بشدة قيام نظام القذافي بالإفراج عن معتقلين إسلاميين راجعوا أفكارهم وأعلنوا تخليهم عن العنف. كما اتهمت منظمات حقوقية ليبية عبد الله السنوسي بالوقوف وراء قتل واختفاء العديد من المعارضين السياسيين داخل ليبيا، حينما كان مسؤولا عن الأمن الداخلي في ليبيا أوائل الثمانيات.