اتهم الرئيس الفرنسي والمرشح للرئاسيات الفرنسية، نيكولا ساركوزي، غريمه ومرشح الحزب الاشتراكي، فرانسوا هولاند، ب''الكذب''. كما وصفه بالمحارب الذي ''يترك المعركة في ميدان الجمهورية''، خاصة في موضوع البرقع. وهاجمه في مسألة حذف عبارة ''عرق'' من الدستور الفرنسي. وقال مستفزا خصمه، من مدينة ليون (جنوب شرق)، ''يجب حذف كلمة فقر ليزول الفقر''. وأجاب مرشح الحزب الاشتراكي: ''لا أريد الخوض في المزايدة اللفظية والتجاوزات. فالفرنسيون ينتظرون حملة مشرفة''. وسعيا منه إلى قلب موازين الحملة الانتخابية بإحداث قفزة نوعية، زحف، مساء أول أمس، مرشح جبهة اليسار، جان لوك ميلنشون، على لاباستي، البناية الرمز رفقة 30 ألف من أنصاره، حيث نظم مهرجانا انتخابيا لإظهار قوته. ويبقي ملونشون لحد الساعة في المرتبة الخامسة بنسبة 11 بالمائة من نوايا المصوتين. وحسب استطلاع للرأي صدر أمس، تصدر نيكولا ساركوزي الكوكبة بنسبة 5,27 بالمائة، أمام فرانسوا هولاند ب27 بالمائة، ثم مارين لوبان ب5,17 بالمائة، وفرانسوا بايرو ب13 بالمائة. وتبقى حظوظ هولاند كبيرة للفوز في الدور الثاني بنسبة 54 بالمائة أمام ساركوزي، المنتهية عهدته. من جانبها استاءت كثيرا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من تصريحات ساركوزي المتعلقة بالخروج من فضاء شنغن بعد سنة، إذا لم يقم الأوروبيون بغلق حدودهم أمام الوافدين من خارج الفضاء. واعتبرت ذلك تغيرا جذريا في موقف صديقها ساركوزي، وقد وعدت بخوض حملة لصالحه. لكن هذا الأخير لا يريد حملتها، حسب ''دير شبيغل'' الألمانية، الذي نقل مشاعر ميركل في القمة الأوروبية الأخيرة. قال ساركوزي إنها ستأتي يوما ما خلال الحملة، بل نفى أن ''تشارك في تجمعات انتخابية، لأن ذلك شأن الفرنسيين''. وكانت ميركل قد أعلنت صراحة، في وقت سابق، أنها ستساند صديقها.