تمكنت، أول أمس، عناصر الأمن الحضري الأول بالمدينة الجديدة علي منجلي في قسنطينة، أخيرا من تفكيك لغز الجنين الذي تم اكتشافه ميتا في عز العاصفة الثلجية التي اجتاحت معظم ولايات الوطن، حيث خلّفت الحادثة آنداك موجة من التذمر وسط السكان والإستغراب من هذا السلوك المشين. تعود أطوار هذه القضية لصبيحة 12فيفري الماضي، أين تفاجأ بعض المواطنين بالمدينة الجديدة علي منجلي بوجود جثة جنين من جنس أنثى مرمية وسط الثلوج، بجنب إحدى العمارات، وهو الموقف الذي خلف استياء كبيرا لدى المواطنين وقتها، معلقين آمالا كبيرة على المصالح الأمنية بالإسراع في فك لغز هذه القضية الأخلاقية التي أساءت كثيرا لهم، والكشف عن هوية الفاعلين ومعاقبتهم، حيث كثف المسؤولون في الأمن الحضري الأول تحرياتهم العميقة في محيط الحادثة، ليصلوا في النهاية إلى رفع اللثام على هذه القضية وفك لغزها. ويتعلق الأمر بقاصر لا يتعدى سنها الستة عشرة سنة فقط ''ب.م''، حيث قامت بفعلتها في غفلة من أهلها، بعد أن وضعت مولودها ليلا ورمت به وسط الثلوج، خوفا من انكشاف أمرها. وحسب بعض المصادر المطلعة بالقضية، فإن المتهمة اعترفت بفعلتها، من دون أن تكشف على هوية شريكها، مدعية أنها تعرضت في وقت سابق لعملية اعتداء واغتصاب على سلالم العمارة التي تقطن بها من طرف شخص مجهول. وقد تمت إحالة الأم على وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق ثم على الحبس المؤقت، في انتظار اكتمال التحقيق في القضية وعرضها أمام المحكمة. وقد ترك توقيف المتهمة أمس، ارتياحا كبيرا لدى مواطني علي منجلي الذين باركوا السرعة التي عمل بها عناصر الأمن الحضري الأول في هذه القضية.