تباشر مصالح أمن ولاية قسنطينة بالإضافة إلى الدرك الوطني منذ أكثر من أسبوع عملية بحث و تقصي مكثفة بإقليم منطقة حي بكيرة ببلدية حامة بوزيان و كافة تراب الولاية ، لفك لغز إختفاء السيدة ( ب . نعيمة ) البالغة من العمر 39 سنة ، و التي إختفت عن الأنظار زوال يوم الخميس 02 جويلية أثناء توجهها لعيادة طبيبة الأسنان القريبة من مقر سكناها بحي الوئام في حدود الساعة الثانية.هذه الحادثة الخطيرة يرجح أهل الضحية و كذا كافة القرائن و المؤشرات أن إختفاء الضحية ( أم مصعب ) هي عملية إختطاف صريحة ، بالنظر لعدم وجود أية أسباب عائلية مع عشرة 22 سنة زواج أو شخصية أو حتى مرضية نفسية تدفعها للإختفاء أو الهروب من المنزل ، و هذا وسط أحاديث " راديو طروطوار " عن إختطاف 10 نساء في الأشهر الأخيرة بولاية قسنطينة ، و وجود شبكة إجرامية متخصصة في المتاجرة بالأعضاء البشرية . حيثيات الحادثة كما يقول زوجها ( خوجة مراد ) المدعو " عمار " تعود إلى يوم الخميس الأسود ، حيث توجهت أنا إلى مقر العمل بينما الزوجة توجهت لعيادة طبيبة الأسنان في حدود الساعة التاسعة صباحا ، إلا أن العدد الكبير من الزبائن دفعها لحتمية العود في الفترة المسائية ، و هو الأمر الذي كان تبعا لمكالمتها الهاتفية معي في حدود منتصف النهار ،، و عليه حين حانت الساعة الثانية زوالا قامت بتوصيل الأبناء ( أحمد 07 سنوات ، و مصعب 03 سنوات ) إلى قريبتنا التي تسكن في نفس الحي ، و توجهت نحو العيادة كما هو مبرمج. بعد عودتي للمنزل في المساء لم أجد أحدا في المنزل ، و بعد فترة جاء الأبناء لوحدهما للمنزل من دون والدتهما ، و حين سألتهما عنها أخبراني بأنها لم تعد من طبيبة الأسنان .. فكلمتها على هاتفها النقال الذي رن لفترة زمنية ثم أنهيت المكالمة لأنها لم ترد .. و حين حاولت المكالمة الثانية جاءني الصوت بأن الهاتف مغلق أو خارج مجال التغطية ... و هنا بدأت الشكوك تدب في نفسي عن خلفيات هذا الغياب و السلوك غير المعتاد من طرفها . لم أجدها بعد بحث طويل يضيف " عمار " بحسرة شديدة - عند باقي أفراد العائلة أو الجيران حيث قلت و لربما تكون قد توجهت إليهم و نسيت الوقت في غمرة الحديث و الدردشة ، كما أنها غير موجودة في المستشفيات أو في أي مكان يمكن أن يتوجه إليه المرء حيا أو ميتا ... و هنا لم أجد سوى التوجه لمصالح الأمن ببلدية بكيرة و الولاية و الدرك الوطني للتبليغ عن إختفاء الزوجة المريب .. و تم سماع أقوالي و تدوين حيثيات القضية ، و إتخاذ الإجراءات اللازمة في مثل هكذا عملية إختطاف . الشارع " البكيري " يضيف احد الأقارب ، ألف عشرات القصص و السيناريوهات عن الطريقة التي تمت بواسطتها عملية الإختطاف ، و السيناريو المتداول بكثرة هو أن الضحية كانت تسير في الرصيف ، و مر بجانبها موكب عرس و في مؤخرته كانت تسير سيارة نفعية كبيرة الحجم و سوداء اللون ، و بسرعة البرق توقفوا بمحاذاتها نزل شابان فتحوا الباب ، قاموا بضربها و أدخلوها و غادروا الموكب إلى وجهة مجهولة . اليوم - يقول زوج الضحية - و كما ترى جميع أفراد العائلة مجندون للبحث عنها في كل حدب و صوب ، وعلامات إستفهام كبيرة تحوم عن خلفيات هذه العصابة التي قامت بإختطاف سيدة محجبة كبيرة في السن ، أيها أنها ليست صغيرة في السن أو متبرجة و مثيرة للشهوات حتى يتم إختطافها للإعتداء الجنسي ، كما أنني عامل بسيط في مؤسسة عمومية و أعيش على الكفاف و العفاف ، ولست من الأثرياء حتى يطمعون في فدية محترمة بمليار سنتيم أو أكثر .. و المهم أن آمالنا كبيرة في مجهودات مصالح الأمن في العثور عليها حية إن شاء الله في القريب العاجل. ياسر ، نعيمة و الأخريات و دعوة للحذر الشديد المثير للإنتباه أن ظاهرة إختطاف النساء أو الأطفال في الجزائر و قسنطينة على وجه التحديد أصبحت ( موضة ) العصابات و جماعات الأشرار ، و حتى الأفراد في السنوات الأخيرة .. و حادثة الطفل ( ياسر جنحي ) ذو ال 03 سنوات الذي إختطفه أحد الجيران بالمدينةالجديدة ماسينيسا ببلدية الخروب و قام بذبحه بعد إشباع نزواته الجنسية لا تزال في الوجدان و المخيلة ... و تأتي حادثة إختطاف السيدة ( نعيمة ) يوم الخميس 02 جويلية لتجدد المواجع و تدق نواقيس الحيطة و الحذر في مدينة العلم و العلماء . و قبل هذا التاريخ تفيد مصادرنا أنه سجلت في المدينةالجديدة علي منجلي بولاية قسنطينة حادثة اختطاف غريبة حيث تم استدراج شابة في العشرين من العمر أمسية يوم خميس أيضا ، وبمجرد محاولتها معرفة من طلبها وكان يقود سيارة غولف داكنة اللون حتى جرها بقوة وأدخلها السيارة التي كان بها شخص آخر واختفت المخطوفة عن الأنظار ، واشتكت طالبة جامعية بذات المدينةالجديدة من محاولة اختطاف عندما كانت عائدة مساءا إلى غرفتها بالإقامة الجامعية حيث حاول رجلان إقناعها بامتطاء سيارة رباعية الدفع لأجل التحدث معها وعندما امتنعت حاول جرها ففلتت بأعجوبة دون أن تعرف هوية الفاعلين.. تجند السكان ضد السلوكيات الإجرامية بحي بكيرة عودة مثل هذا النوع من الحوادث الإجرامية لحي سكني مثل بكيرة ، كما يجزم بعض من السكان ينذر بحتمية تجند المواطنين مع الأمن لوقف حد للفيروس قبل أن ينتشر أكثر ، على غرار تجربة السنوات الماضية بعد أن ضاق السكان مثل الشطر الثالث و حي محطة القطار ذرعا من انتشار عصابات السطو والسرقة، في ظل إنعدام الإنارة العمومية ونقص التغطية الأمنية. حيث لم يجدوا سوى التجند بأنفسهم لمواجهة أفراد هذه العصابات الملثمين التي يستعملون ثلاث سيارات لإختطاف المواطنين وتجريدهم من ممتلكاتهم قبل إخلاء سبيله ، وهو ما ترجمته على أرض الواقع حينها حينها جمعيتي ”أفاق” و”ترقية حي المحطة. حيث أن السكان أصبحوا يخافون الخروج ليلا من منازلهم عند سماع أصوات النجدة بسبب إنعدام الأمن والظلام الدامس. وازدادت سوء ، حيث أصبحت الإعتداءات تحصل في وضح النهار، مشيرا إلى أن إحدى العصابات قامت في منتصف شهر أكتوبر بخطف مواطن إلى داخل سيارة ج5 وسلبته ممتلكاته قبل أن يتم إنقاذه من طرف شبان الحي . وأمام الإعتداءات المتكررة التي يتعرض لها المواطنون من سطو على منازلهم وسلب لأموالهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض، قام أعضاء جمعيتي بتقديم شكوى رسمية لدى والي الولاية والمدير الأمن الولائي، قبل أن يلجأ سكان الحي إلى وضع خطة أمنية بأنفسهم، وتمثلت في ضبط قائمة بأرقام الهواتف النقالة للسكان المتطوعين، حيث يقومون بالإتصال ببعضهم البعض لكشف تحركات اللصوص عبر مختلف أزقة الحي وإعطاء تعليمات للترصد لهم، وقد أعطت هذه الخطة حسب ذات المصدر ثمارها حيث تمكن السكان من القبض على ثلاثة لصوص ملثمين وبحوزتهم أسلحة بيضاء، قدم اثنان منهم إلى الأمن الحضري ببكيرة والثالث وجه إلى مقر الدرك الوطني في بلدية حامة بوزيان. فريد . ب