نددت ''الحركة الوطنية من أجل تحرير الأزواد'' بما أسمته ''الإنفاق العسكري الكبير من أجل مكافحة ما ''تسميه حكومة مالي الإرهاب'' وقالت الحركة إن محاربة القاعدة لا تعدو كونها ''مجرد أكاذيب وخدع من أجل تبرير استمرار النظام القائم في مالي. في الوقت الذي أكد فيه مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، خلال اجتماع أعضائه في باماكو، بمشاركة الجزائر، على ضرورة إيجاد حل سلمي للنزاع في شمال البلاد بين الحكومة وحركة الأزواد، ورفضهم المساس بالوحدة الترابية لمالي في موقف معاكس لرغبة الأزواد في الانفصال. ذكرت الحركة في بيان لها أمس، أنها ''ستواصل حربها من أجل الاستقلال عن مالي مهما بلغت درجة المغالطات والخدع ومساعي تأليب الرأي العام الدولي على خيار الحركة، من قبل الحكومة المالية''، وقالت الأزواد إنها ''وضعت تقرير المصير، والاستقلال هدفا واضحا، لا يشوبه أي غموض، كما أنها عبرت عن ذلك منذ بدايات تأسيس حركة الأزواد''، وتابعت في ذات البيان ''أن العمل المسلح ليس هدفا في حد ذاته، وإنما بديل عن الاتفاقات السلمية المغلوطة التي درجت عليها السلطات المحتلة ''المالية''. وانتقدت الحركة الإنفاق العسكري من أجل مكافحة ما تسميه باماكو الإرهاب، وقالت في البيان إن الملايير التي تستفيد منها مالي تحت غطاء المساعدات '' توجه لتسمين الحسابات البنكية لقيادة الأركان العسكرية بالتوازي مع الخطاب المفبرك فيما يتصل بمكافحة الإرهاب''، وأشارت حركة الأزواد إلى ''أنها أكاذيب تطلقها حكومة باماكو منذ سنوات عديدة، بيد أنه لا يمكنها الاستمرار فيها''. وكان وزير الخارجية مراد مدلسي أكد قبل أسبوعين بأن اتفاق الجزائر مع مالي ''كان من أجل محاربة الإرهاب وليس محاربة التوارق(الأزواد)'' في موقف صريح منه على أن حركة الأزواد ليست ''إرهابية''. وشجبت حركة الأزواد وصفها بحركة إرهابية، مثلما تسميها حكومة باماكو، نافية أن تكون ''كتيبة أنصار الدين'' فرعا تابعا لها، وقالت إن ''ميلادها لم يكن صدفة''، في إحالة على أن حكومة مالي ''تستخدمها''، مجددة تمسكها ''بثوابتها وماضية في نضالها التحريري الذي يستهدف الاستقلال الكامل للأزواد عن دولة مالي المحتلة''، وأنها ''ليست معنية ببيانات أو تصرفات أي تنظيم لا يخدم هذا الهدف، كما أنها تتبرأ من أي عمل خارج عن إطار النضال ومكافحة الوجود المالي على أرض أزواد''. وأوردت الحركة أن ''الإشاعات التي تروج لها حكومة مالي ووسائل إعلامها والمتواطئون معها، ما هي إلا جزء من الحرب الإعلامية التي تشنها مالي لغرض الإساءة إلى سمعة نضالنا المشروع''.