أعلن في مدينة تومبوكتو شمالي مالي عن تأسيس حركة أزوادية تسمى "الحركة الوطنية الأزوادية"، تتبنى نهج العمل السياسي والقانوني لاستعادة كل الحقوق وتنبذ العنف وتدين الإرهاب بكل أشكاله "سواء كان إرهاب الدولة أو إرهاب الجماعات والأفراد". وأكد الناطق الإعلامي للحركة محمد الأمين أحمد في اتصال مع الشروق، بأن "الحركة ولدت من رحم المعاناة التي يعشها الأزواد، كاشفا على أن الحركة تشمل جميع أطياف منطقة شمالي مالي من قبائل عربية وبربرية وحتى زنجية"، وأضاف أن حركته حريصة على التمييز بين الإرهاب والمقاومة المشروعة، نافيا أن تكون أطراف خارجية وراء ميلاد الحركة، مشيرا إلى أن مشروع هذه الأخيرة وطني بحت . * * وأكدت الحركة في بيان لها تحصلت الشروق على نسخة منه، "وكما يرى العالم ويشهد، فقد سمحت مالي وتعاونت مع مجموعات مرفوضة أزوادياً وعالميا وسهلت لها ممارسة أنشطتها في إقليم أزواد بهدف التعتيم على الجرائم التي ترتكب في حق التوارق والأزواديين عموما تحت مسمى مكافحة الإرهاب حتى أصبح أزواد منطقة صراع النفوذ بين الدول والجماعات المتطرفة وبات الأزواديون بين مطرقة الجيش المالي وسندان هذه الجماعات الموصوفة بالإرهاب، وأضحى الأزواد عرضة لتدخلات إقليمية ودولية كل حسب مصالحه وأجندته الخاصة". * وتطالب الحركة حكومة مالي بالاعتراف الكامل بحقوق الشعب الأزوادي التاريخية والاستجابة الجادة لحل قضيتهم سلميا، وقالت الحركة الجديدة إنها تمد يد الأخوة والصداقة والتعاون لكل الدول الشقيقة والصديقة، كما ترحب وتتطلع إلى علاقات التعاون الفعال مع كل دول وشعوب العالم وجميع الهيئات الدولية الحكومية وغير الحكومية . * وأشارت الحركة الوطنية الأزوادية إلى أنها تنبه كل الهيئات والشركات المتعاقدة مع دولة مالي في مواضيع تخص إقليم أزواد إلى ضرورة مراجعة هذه العقود وإعادة النظر فيها باعتبارها وقعت بدون الموافقة المسبقة لأصحاب الأرض كما تنص القوانين الدولية. *